أهل الشورى، وأول من سل سيفه في سبيل الله. أسلم وهو حدث وهاجر وهو ابن ثمان عشرة سنة. شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وروى عنه الأحنف بن قيس، وابناه عبد الله وعروة وعبد الله بن عامر وقيس بن أبي حازم.
قال الزبير: ما تخلفت عن غزوة غزاها المسلمون إلا أن أقبل فألقى ناسا يعقبون. قال الثوري: هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة: حمزة وعلي والزبير.
عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على حراء فتحرك، فقال:"اسكن حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق، أو شهيد"(١) وكان عليه أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، رواه مسلم. وعن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها:{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ}(٢) قالت لعروة: يا ابن أختي كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر. لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال:"من يذهب إثرهم؟ " فانتدب منهم سبعون رجلا، كان فيهم أبو بكر والزبير. أخرجاه (٣).
(١) أحمد (٢/ ٤١٩) ومسلم (٤/ ٢٨٨٠/٢٤١٧) والترمذي (٥/ ٥٨٢/٣٦٩٦) وقال: "هذا حديث صحيح". والنسائي في الكبرى (٥/ ٥٩/٨٢٠٧). (٢) آل عمران الآية (١٧٢). (٣) البخاري (٧/ ٤٧٥/٤٠٧٧) ومسلم (٤/ ١٨٨٠ - ١٨٨١/ ٢٤١٨ - (٥١ - ٥٢)) مختصرا. وابن ماجه (١/ ٤٦/١٢٤) مختصرا.