- وفيها عن أبي طالب، قال: قلت: يا أبا عبد الله إني قد احتججت عليهم بالقرآن والحديث وأحب أن أعرضه عليك، قال الله تعالى:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}(١)، أليس من محمد يسمع كلام الله؟ قال الله عز وجل:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}(٣) وقال: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ}(٤) وقال: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ}(٥) وقال: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}(٦) وقال: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهتدى}(٧) أليس يتلو القرآن؟ وقال عز وجل:{فَاقْرَءُوا مَا تيسر مِنَ الْقُرْآَنِ}(٨)، فعلى كل حال، فهو قرآن، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث