فكذلك الله، وله المثل الأعلى هو بجميع صفاته إله واحد. (١)
- ونقل الإمام ابن بطة عن حنبل بن إسحاق، قال: وسمعت أبا عبد الله يقول: من زعم أن الله لم يكلم موسى، فهو كافر بالله، وكذب بالقرآن، ورد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يستتاب من هذه المقالة، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه. (٢)
- جاء في الشريعة عن محمد بن يوسف بن الطباع، قال: سمعت رجلا سأل أحمد بن حنبل، فقال: يا أبا عبد الله، أصلي خلف من يشرب المسكر؟ قال: لا. قال: فأصلي خلف من يقول: القرآن مخلوق؟ قال: سبحان الله! أنهاك عن مسلم، وتسألني عن كافر؟. (٣)
- وجاء في الفتح: قال ابن أبي حاتم في كتاب 'الرد على الجهمية' حدثنا أبي قال: قال أحمد بن حنبل: دل على أن القرآن غير مخلوق حديث عبادة، "أول ما خلق الله القلم فقال اكتب" الحديث (٤)
قال: وإنما نطق القلم بكلامه لقوله: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
(١) الفتاوى الكبرى (٥/ ٦٠ - ٦٣). (٢) الإبانة (٢/ ١٤/٣٢٠/ ٤٩٥) والشريعة (٢/ ٨٥/٧٢٣) بنحوه. (٣) الشريعة (١/ ٢٢٢ - ٢٢٣/ ١٨٧) والإبانة (٢/ ١٢/٧١ - ٧٢/ ٢٩٥). (٤) أخرجه: أحمد (٥/ ٣١٧) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه فذكره. قال الشيخ الألباني رحمه الله في "ظلال الجنة" (١/ ٤٨): "وإسناده لا بأس به في الشواهد رجاله ثقات غير ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ لكنه يتقوى بما قبله وما بعده" -يعني من كتاب السنة لابن أبي عاصم. وأخرجه: أبو داود (٥/ ٧٦/٤٧٠٠) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي حفصة قال: قال عبادة بن الصامت لابنه، فذكره. الترمذي (٤/ ٣٩٨/٢١٥٥) وقال: "وهذا حديث غريب من هذا الوجه". وفيه قصة طويلة.
وأخرجه أيضا في (٥/ ٣٩٤ - ٣٩٥/ ٣٣١٩) وقال: "هذا حديث حسن غريب".