والمدينة مدة، وسمع هناك من الحافظ العلائي ولا زمه وكان مجاورا، كما سمع من العفيف المطري في المدينة المنورة.
٣ - وفي سنة (٧٥٦ هـ) ارتحل إلى الإسكندرية، وسمع من محمد بن محمد بن أبي الليث، ومن محمد بن أحمد ابن البوري، سمع منه «جامع الترمذي».
٤ - وفي سنة (٧٥٨ هـ) كانت رحلته الثانية إلى دمشق.
٥ - وفي سنة (٧٥٩ هـ) كانت رحلته الثالثة إلى بلاد الشام، وكانت رحلة واسعة، طاف فيها جميع البلاد التي فيها رواية، حتى وصل إلى حلب وسمع فيها، وكان عزمه أن يتوجه إلى بغداد والعراق موطن آبائه، لكن منعه انعدام الأمن فيها آنذاك.
فسمع في غزة من محمد بن سالم بن عبد الناصر.
وفي بيت المقدس سمع من الحافظ صلاح الدين العلائي، فانتفع به ولا زمه، ومن قاسم بن سليمان الأذرعي.
وفي نابلس سمع من محمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن نعمة، وإبراهيم بن عبد الله الزيباوي سمع منه «سنن ابن ماجه».
وفي بعلبك سمع من عبد القادر بن علي بن السبع البعلبكي.
وفي طرابلس الشام سمع من قاضيها محمد بن أبي بكر بن عياش الخابوري. وفي حمص سمع من قطب الدين محمد بن عبد المحسن السبكي الشافعي، وعمر بن أحمد النقبي، وسمع من أحمد بن عبد الرحمن المرداوي. وسمع من محمد بن إسماعيل الحموي، سمع منه من أول «السنن الكبرى» للبيهقي إلى كتاب الإيلاء.