ومن أبي الحرم محمد بن محمد القلانسي، سمع منه «جامع الترمذي»، و «سنن ابن ماجه» و «موطأ مالك» برواية أبي مصعب الزهري، و «المعجم الصغير» للطبراني. ومن أبي الحسن علي بن أحمد العرضي، سمع منه «جامع الترمذي» و «سنن أبي داود»، و «مسند أحمد».
ومن مظفر الدين محمد بن محمد ابن العطار، سمع منه «جامع الترمذي».
ثم ارتحل في طلب الحديث رحلات عديدة، إلى بلاد الشام والحجاز وغيرهما:
١ - ففي سنة (٧٥٤ هـ) كانت رحلته الأولى إلى الشام، والتقى هناك بقاضي الشام وعالمها شيخ الإسلام تقي الدين السبكي، وأخذ عنه علم الحديث، فذكره في درسه معظما له، ونوه بذكره، ووصفه بالمعرفة والإتقان والفهم، ومن تعظيمه له أنه لما قدم القاهرة في سنة (٧٥٦ هـ) أراد أهل الحديث السماع عليه فامتنع من ذلك، وقال: لا أسمع إلا بحضوره، وكان غائبا في الإسكندرية.
والتقى أيضا بالحافظ المفسر إسماعيل بن كثير الدمشقي، وأخذ عنه.
والتقى في بيت المقدس بالحافظ صلاح الدين العلائي، وأخذ عنه.
وسمع من محمد بن إسماعيل ابن الخباز بدمشق، سمع منه «صحيح مسلم» و «مسند أحمد»، وكتاب «الشمائل».
٢ - وفي سنة (٧٥٥ هـ) كانت رحلته إلى بلاد الحجاز، حيث جاور بمكة