وللنسائي من حديث مالك بن الحويرث:«إذا سجد، وإذا رفع رأسه من سجوده»(١).
ولأحمد من حديث وائل:«كلما كبر ورفع ووضع، وبين السجدتين»(٢). ولابن ماجه من حديث عمير بن حبيب:«مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة»(٣). وللطحاوي من حديث ابن عمر:«كان يرفع يديه في كل خفض ورفع، وركوع وسجود، وقيام وقعود، وبين السجدتين». وذكر الطحاوي أن هذه الرواية شاذة (٤). وصححها ابن القطان (٥).
وللدارقطني في «العلل» من حديث أبي هريرة: «يرفع يديه في كل خفض ورفع» وقال: الصحيح: (يكبر)(٦).
وصحح ابن حزم وابن القطان (٧) حديث «الرفع في كل خفض ورفع» وأعله الجمهور، والله أعلم.
قد روي رفع اليدين من حديث خمسين من الصحابة، منهم العشرة (٨).
(١) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٦٧٦). ورجال إسناده ثقات، لكن فيه عنعنة قتادة، ومخالفة في متنه، فقد أخرجه مسلم (٣٩١) من حديث مالك، ولم يذكر فيه أنه يرفع يديه إذا سجد. (٢) أخرجه أحمد (١٨٨٦١)، وإسناده ضعيف لانقطاعه، عبد الجبار لم يسمع من وائل. (٣) أخرجه ابن ماجه (٨٦١)، وإسناده ضعيف، فيه رفدة بن قضاعة ضعيف، وهشام بن عمار متكلم فيه، وعبد الله بن عمير لم يسمع من أبيه. (٤) أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٥٨٣١). (٥) انظر: «بيان الوهم والإيهام» لابن القطان (٥/ ٦١٢). (٦) انظر: «العلل» للدارقطني (٩/ ٢٨٣). (٧) انظر: «المحلى» لابن حزم (٣/ ١٠)، وبيان الوهم والإيهام لابن القطان (٥/ ٦١٢). (٨) انظر: «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (٢/ ٣٥٤)، و «التمهيد» لابن عبد البر (٢٣/ ١٦٠)، و «شرح التبصرة» للعراقي (٢/ ٨٣)، وجزء «رفع اليدين» للإمام البخاري.