٢٢ - وعن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أبردوا عن الحر في الصلاة» فذكره (١).
وليس في حديث أبي هريرة ذكر للظهر، فيدخل في عمومه الإبراد بالجمعة. وللبخاري من حديث أنس: «كان النبي ﷺ إذا اشتد الحر أبرد بالصلاة، وإذا اشتد البرد بكر بالصلاة يعني: الجمعة (٢).
وله من حديث أبي سعيد:«أبردوا بالظهر»(٣)، وفي علل الخلال» في حديث أبي سعيد:«من فوح جهنم»، قال أحمد: لا أعرف أحدا قال: «فوح» غير الأعمش (٤). وللشيخين من حديث أبي ذر: أذن مؤذن رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ: «أبرد أبرد»، وقال:«انتظر انتظر»، وقال:«شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، حتى رأينا فيء التلول»(٥).
وفي طريق للبخاري: أن ذلك كان في سفر، وفيه:«حتى ساوى الظل التلول»(٦).
٢٣ - وعن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «اشتكت النار
(١) أخرجه أحمد (٨٢٢٢)، ومسلم (٦١٥) (١٨٣). (٢) «صحيح البخاري» (٩٠٦). (٣) «صحيح البخاري» (٥٣٨). (٤) أخرجه بهذا اللفظ أحمد في «مسنده» (١١٤٩٠)، وقال: هكذا قال الأعمش: (من فوح جهنم). ولم أقف عليه في «العلل» للخلال كما في «المنتخب من العلل». (٥) أخرجه البخاري (٥٣٥)، ومسلم (٦١٦). وقوله: «فيء التلول»: هي جمع «تل»، وهي الروابي، والفيء لا يكون إلا بعد الزوال، قال النووي في معناه: أنه أخر تأخيرا كثيرا حتى صار للتلول فيء والتلول منبطحة غير منتصبة، ولا يصير لها فيء في العادة إلا بعد زوال الشمس بكثير. اه. «شرح صحيح مسلم» (٥/ ١١٩). (٦) «صحيح البخاري» (٦٢٩).