وفي رواية لمسلم:«فيقال له: تمن فيتمنى، فيقال له: لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا»(١).
٤٠٨ - وعن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أول زمرة تلج الجنة، صورهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون فيها، ولا يتغوطون فيها، آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة، ومجامرهم من ألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشية»(٢).
٤٠٩ - وعنه: قال: قال رسول الله ﷺ: «لقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين السماء والأرض» رواه البخاري (٣).
٤١٠ - وعنه: قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ﷿ قال: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر»(٤).
(١) أخرجها مسلم (٣٠٩) / (١٨٦). (٢) أخرجه أحمد (٨١٩٨)، والبخاري (٣٢٤٥)، ومسلم (١٧) / (٢٨٣٤). وفي «المسند»: و «مجامرهم الألوة»، و «يرى مخ ساقيهما». وقوله: «ومجامرهم من ألوة»: المجامر، جمع مجمر وهو الإناء الذي يوضع فيه النار للبخور، و «الألوة»: هو العود الهندي الذي يتبخر به. وقوله: «رشحهم»: هو العرق الذي يترشح منهم. (٣) أخرجه أحمد (٨١٦٧) بهذا اللفظ، والبخاري (٣٢٥٣) من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة بلفظ: «ولقاب قوس … ». وقوله: «ولقيد سوط» أي: قدر. (٤) أخرجه أحمد (٨١٤٣)، والبخاري (٧٤٩٨) من طريق همام، ومسلم (٢) / (٢٨٢٤) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة.