ولأبي داود وابن ماجه بإسناد ضعيف من حديث ابن عباس: كفن في ثلاثة أثواب نجرانية: الحلة، وقميصه الذي مات فيه (١).
١١٩ - وعن جابر: أتى النبي ﷺ عبد الله بن أبي بعد ما أدخل في حفرته، فوضعه على ركبته، والبسه قميصه، ونفث عليه من ريقه». زاد الشيحان:«فالله أعلم»(٢).
زاد البخاري:«وكان كسا عباسا قميصا». قال سفيان: قال أبو هريرة: «وكان على رسول الله ﷺ قميصان، فقال له ابنه عبد الله: يا رسول الله، ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك. قال سفيان: فيرون أن النبي ﷺ ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع»(٣).
كذا في أصل سماعنا: أبو هريرة، وفي أكثر النسخ: أبو هارون (٤).
و للنسائي في حديث جابر:«وكان العباس بالمدينة، فطلبت الأنصار ثوبا يكسونه، فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أبي، فكسوه إياه»(٥).
وللشيخين من حديث ابن عمر:«أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي، فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك أكفنه فيه، وصل عليه، واستغفر له؛ فأعطاه النبي ﷺ قميصه». الحديث (٦).
(١) أخرجه أبو داود (٣١٥٣) وابن ماجه (١٤٧١)، وفي إسناده يزيد بن أبي زياد الكوفي، وهو ضعيف. وعند أبي داود: «الحلة ثوبان وقميصه … ». (٢) أخرجه أحمد (١٥٠٧٥)، والبخاري (١٣٥٠)، ومسلم (٢٧٧٣). (٣) أخرجه البخاري (١٣٥٠)، وفيه: قال أبو هارون. (٤) في هامش (ل): «وهو الصواب». (٥) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٢٠٤٠). (٦) أخرجه البخاري (١٢٦٩)، ومسلم (٢٤٠٠) (٢٥).