[وَمِنْ (كتَابِ كِرَاءِ الأرْض) (١)
يُقَالُ: أَكْرَيتُ الشَّيءَ مِنْ غَيرِي، وَتَكَارَيتُهُ أَنَا. والمَزْرُعَةُ والمَزْرَعَةُ -بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا- والزِّرَاعَةُ وَاحِدٌ، وَهِيَ الأرْضُ الَّتِي تُزْرَعُ، واسْمُ البَذْرِ الَّذِي يُبْذَرُ فِيهَا الزَّرِيعَةُ [بِكَسْرِ] الرَّاءِ مِنْ غَيرِ تَشْدِيدٍ، وجَمْعُهَا: زَرَائِعُ، مِثْلُ ذَرِيعَةٍ وذَرَائِعَ، وسَفِينَةٍ وسَفَائِنَ. وَذَكَرَ حَدِيثَ رَافِعٍ فَقَال: المَادِيَانَاتُ: السَّوَاقِي، والجَدَاولُ: أَعْظَمُ مِنْهَا، وإِقْبَالُهَا مَا أَقْبَلَ عَلَيكَ مِنْهَا وَوَاجَهَكَ، والقَبَلُ: رَأْسُ الجَبَلِ وَرَأْسُ الكَثِيبِ، قَال الشَّاعِرُ (٢):
* يَا يُّهَذَا النَّابِحِي نَبْحَ القَبَلْ *
يُرِيدُ: نَبْحَ الخَيلَ الكَلْبُ وذلِكَ لَا يَضُرُّهُ. وَ"الرَّبِيع": السَّاقِيَةُ، يُقَالُ لَهَا أَيضًا: القريُّ والسَّرِيُّ، قَال تَعَالى (٣): {تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤)}: و"القُصَارَةُ": مَا يَبْقَى في السُّنْبُلِ من الحَبِّ بَعْدَ ما يُدْرَسُ، وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّوْنَهُ القُصْرَى. و"المُخَابَرَةُ":
(١) الموطَّأ رواية يحيى (٢/ ٧١١)، ورواية أبي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ (٢/ ٢٧٧)، ورواية محمَّد بن الحسن (٢٩٤)، والاستذكار (٢١/ ٢٤٧)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (٥/ ١١٨)، وتنوير الحوالك (٢/ ١٨٥)، وشرح الزُّرقاني (٣/ ٣٦٣). ورافع المذكور هو رافعُ بنُ خُدَيجٍ الصَّحَابِيُّ.(٢) جاء في اللِّسان (قبل) والقَبَلُ أيضًا - بالتَّحريك -: النشَزُ من الأرْضِ أو الجَبَلِ يَسْتَقْبِلُكَ يقال: رأيت شخصًا بذلك القَبَلِ، وأنشدَ للجَعْدِيِّ [ديوانه]:خَشْيَةَ اللهِ وَإِنِّي رَجُلٌ ... إِنَّمَا ذِكْرِي كَنَارٍ بَقَبَلْ.... قال ابنُ بَرِّي: ومثلُهُ:يا يُّهَذَا النَّابحي نَبْحَ القَبَلْيَدْعُو عَلَيَّ كُلَّمَا قَامَ يُصَلْ(٣) سورة مريم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute