(كِتَاب المكَاتَبِ) (١)
[الحَمَالةُ في الكِتَابة]
-[وَقَوْلُهُ: "إنَّ العَبِيدَ إذَا كُوتِبُوا جَمِيعًا" [٤]. وَقَعَ في بَعضِ النُّسَخِ (بابُ الحَمَالةِ في الكِتَابة): "إِنَّ العَبِيدَ إِذَا كَاتَبُوا" والمَعْنَى (٢) يَرجِعُ إِلَى شَيءٍ وَاحِدٍ، لأنَّ المُكَاتَبَةَ فِعْلٌ من اثْنَينِ فَصَاعِدًا، فَالعَبِيدُ مُكَاتَبُونَ وَمُكَاتِبُونَ وكَذلِكَ السَّادَةُ.
- وَ [قَوْلُهُ: "فَإِنْ بعضَهم حُمَلاءُ"]. حُمَلاءُ: جَمعُ حَمِيل.
- وَ [قَوْلُهُ: "أوْ عَجَزَ"]. عَجَزْتُ بِفَتح الجِيمِ لا غيرُ، [وَكَسْرُها خَطَأٌ، إِنَّمَا يُقَالُ عَجِزَ -بِكَسْرِ الجِيمِ-] (٣) عَجْزا: إِذَا عَظمَت عَجِيزَتُهُ، وهِيَ الكِفْلُ (٤).
- وَ [قَوْلُهُ: "إِنْ أدَّاهُ المُكَاتَبُ عَتَقَ"]. عَتَقَ العَبْدُ يَعتُقُ وَيَعتِقُ عَتْقًا وَعَتَاقًا وعَتَاقَة: إِذَا تَخَلَّصَ مِنَ العُبُوْدِيَّةِ والرِّقِّ، وَيُقَالُ في الحُسْنِ والجَمَال: عَتَقَ يَعتَقُ عتقا -بضمِّ التَّاءِ- وعَتَاقَة، ولا يُقَال: عَتَاقًا بِغَيرِ هاء. ويُقَالُ في القدم: عَتِقَ وعَتُقَ يَعتُقُ فِيهما عِتْقًا وعُتْقًا، والكَسْرُ أَشْهرُ. ويُقَالُ: رَقَّ يَرق مثل فَرَّ يَفِرُّ.
(١) المُوطَّأ رِوَايَة يَحيَى (٧٨٧)، ورِوَايَة أَبِي مصعَب الزُّهْرِيِّ (٢/ ٤٢٩)، وروَية محَمَّد بن الحسن (٢٠٦)، وتَفْسِير غَرِيب المُوَطَّأ لابن حَبِيبٍ (٢/ ٨٧)، والاستذكار (٢٣/ ٢٩٩)، والمُنْتَقَى لأبي الوَليد (٧/ ٢)، وتَنْوير الحَوَالِك (٣/ ١٣)، وشَرح الزُّرقاني (٤/ ١٠١)، وكشف المُغَطَّى (٣٠٤).(٢) في الأصلِ: "فالمهر" تحريفٌ.(٣) عن الاقتضاب.(٤) بعدها في الاقتضاب: "فَأمَّا العَجْزُ عن الشيء والكَسَلُ فَإِنَّمَا يُقَالُ فيه عَجَزَ يَعْجُزُ بِفَتْحِ الجِيم من المَاضي وضمِّها من المُضَارع". أقُوْلُ: تَقَدَّم مثلُ ذلِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute