"خَيرًا مِنْهَا" أَفْضَلُ مِنْهَا، وَيَكُوْنُ الفَضْلُ بِكَثْرَةٍ وغَيرِ كَثْرَةٍ.
[مَا يُنْهَى عَنْهُ مِنَ المُسَاوَمَةِ والمُبَايَعَةِ]
- قَوْلُهُ، "وَلَا تَنَاجَشُوا"] [٩٦]. أَصْلُ النَّجْشُ -في اللُّغَةِ- تَحْرِيكُ الشَّيءِ وإثَارَتِهِ مِنْ مَوْضِعِه، يُقَالُ: نَجَشْتُ الصَّيدَ: إِذَا أَثَرْتُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ، وَنَجَشْتُ الإبلَ: إِذَا سُقْتُهَا بِعُنْفٍ، قَال الرَّاجِزُ: (١)
أَحْرِشْ لَهَا يابنَ أَبِي كِبَاشِ ... فمَا لَهَا اللَّيلَةَ مِنْ إِنْفَاشِ
(١) الأبيات في الصِّحاح (نجش)، والبيتان الثاني والثالث وردا في أَغْلَب مَعَاجم اللُّغَةِ قَال الزَّبِيدِيُّ في تَاج العَرُوس (نجش) (ط. الكويت) (١٧/ ٤٠٦): "النَّجْشُ: السَّوقُ الشَّدِيدُ، ورَجُلٌ نَجَّأشٌ: سَوَّاقٌ قَال الرَّاجِزُ -قيل: هو أَبُو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيُّ. وقيل: هو مَسْعُودٌ عبدُ بَني فَزَارَةَ، ذَكَرَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الأسْوَدُ ... " وذكر البَيتَين. قَال مُحَقِّقه في الهامش: "وفي العباب أورده قبلهما أرْبَعَة مشاطير هي:أَحْرِشْ لَهَا يابنَ أَبِي الكِبَاشِوَقَضِّ من حَاجِكَ في انْكِمَاشِوارْفَعْ من الصَّبب الَّتي تُحاشِيحَتَّى تَؤُوْبَ مُطْمَئِنَّ الجَاشوَزَادَ الخَطِيب التَّبريزي في تَهْذيب إِصْلاح المَنْطق (١١٧، ١١٨): عن أَبِي مُحَمَّدٍ الأسْوَدِ الغُنْدُجَانِيِّ، أنها لمَسْعُوْدٍ عَبْدٍ لبني الحَارِث بن حجر بن بدر الفَزاريين وأَوْرَدَ الأبْيَات وفيها تَقْديم وتأخير وزيادة عن ما ذَكَرْنَا، فَلْتُرَاجَع هُنَالِك. ويُراجع: إِصْلاح المنطق (٤٠)، وترتيبه "المشوف المعلم" (٧٨٤)، وشرح أبياته (٣٣)، وتهذيب الألفاظ (٣١١)، وتهذيب اللُّغة (١١/ ٣٧٧)، والمُجمل (٨٥٦)، ومقاييس اللُّغة (٥/ ٣٩٤)، والمُخَصَّص (٧/ ١١١) =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute