والضَّربِ. ويُسَمَّى مَا دُوْنَ الدِّيَةِ مِمَّا يُوخَذُ عَلَى الجِرَاحَاتِ أَرشًا، واشْتِقَاقُهُ مِنْ أَرَّشْتُ الشَّرَّ بَينَ القَوْمِ تَأْرِيشًا: إِذَا هيجته (١).
- وَقَوْلُهُ: "فَإنْ هُوَ عَجَزَ عَنْ أدَاءِ عَقْلِ ذلِكَ الجَرحِ". هُوَ مَفْتُوْحُ الهمزَةِ الأوْلَى وَلَيسَ بِمَصدَرٍ حَقِيقَة، وَلكِنَّهُ اسْم موْضُوع مَوْضِعَهُ، [وَإِنَّمَا المَصدَرَ التّأديَةُ. والأدَاءُ مَفْتُوْحُ الهمزَةِ مُخَفَّف الدَّالِ قَال تَعَالى: {وَأَدَاءٌ إِلَيهِ بِإِحْسَانٍ}] (٢).
- وَ [قَوْلُهُ: "أوْ مَغضُوْبَ الجَسَدِ"]. يُقَالُ: عَضَبْتُ الشَّيءَ عَضْبًا فَأَنَا عَاضِبُ وَهُوَ مَعْضُوْب: إِذَا قَطَعتَهُ، وَمِنْهُ: سَيفٌ عَضْبٌ، وَيُسْتَعمَلُ ذلِكَ فِي القرنِ إِذَا كُسِرَ، فَإِنْ نَسَبْتَ ذلِكَ إِلَى الشَّيءِ المُنْقَطِعِ أَوْ المُنكسِرِ قُلْتَ: عَضِبَ عَضَبًا مِثْلُ غَضِبَ غَضَبًا، وَمِنْهُ كَبْشُ أَعْضَبُ وشَاة عَضْبَاءُ: إِذَا انكسَرَتْ قُرُوْنُها.
[عِتْقُ المُكَاتَبِ إِذَا أدَّى مَا عَلَيهِ قَبْلَ مَحِلَّه]
مَحِلُّ الشَّيءِ ومَحلُّهُ: وَقْتُهُ الَّذِي يَجِبُ فِيهِ، وَكَذلِكَ مَوْضِعُه (٣) يُقَالُ: هُوَ مَحِلّ آخَرُ، ومَحَلّ آخَرُ، وقُرِئَ (٤): {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [{مَحِلَّهُ}] (٥)
(١) العَينُ (٦/ ٢٨٤) وأَنْشَدَ:* مَا كُنْتُ مِمَّنُ أَرَّشَ الحَرْبَ بَينَهُم *قَال: "قَال حمَّاسٌ: الأرشُ ثَمَنُ المَاءِ إِذَا وَرَدَ عَلَيكَ قَوْمٌ فَلَا تُمكِنُهُم مِنَ المَاءِ حَتَّى تأْخُذَ الثمَن". ويُراجع الغَريبين (١/ ٤٢)، والمَجْمُوعَ المُغيث (١/ ٥٥)، والنهاية (١/ ٣٩).(٢) أَعَادَ الناسخ مَا جَاء في كتاب "الرِّضَاعة" سهوٌ مِنْهُ ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيها بالقَلَمِ فَلَم يَبْقَ مِنْهُ إلَّا هذه العِبَارة. والآية المَذْكُوْرة رقم ١٧٨ من سورة البقرة.(٣) في الأصل: "موضع".(٤) سورة البقرة، الآية: ١٩٦، وسورة الفتح، الآية: ٢٥، وتقدَّمه تخريج القراءة.(٥) في (س).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute