- وَذَكَرَ قَوْلَ الدَّرَاوَرْدِيِّ (١) لِمَالِكٍ -في تَحْدِيدِ أَوَّلِ الصِّدَاقِ-: تَعَرَّقْتَ فِيهَا، أَي: صِرْتَ عِرَاقِيًّا.
- وَذَكَرَ أَدْوَاءَ الفَرْجِ فَقَال: وَمِنْهَا "القَرَنُ" ويُقَالُ لَهُ: العَفَلَةُ، والعَفْلُ، وَهُوَ طُوْلُ البُظْرِ، يُقَالُ فِيهِ: امْرَأَةٌ عَفْلاءُ وقَرْنَاءُ وبَظْرَاءُ. والبَظْرُ: الخُنْتَبُ، وأَنْشَدَ (٢):
ابْغُو لَهَا خَاتِنًا واشْرُوا لِخُنْتَبِهَا ... مَوَاسِيًا أَرْبَعًا فِيهِنَّ تَذْكِيرُ
[مَا جَاءَ في الصَّدَاقِ والحَبَاءِ]
فِي الصَّدَاقِ خَمْسُ لغَاتٍ: صَدَاقٌ وَصِدَاقٌ بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا،
(١) في الأصل: "الدراودي" وهو عبدُ العَزِيز بن عُبَيدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ المَدَنِي، الفَارِسيُّ الأصْلِ، مَوْلَى جُهَينَةَ، وقِيلَ: مَوْلَى البَرْكِ بنِ وَبْرَةَ من قُضَاعَةَ، وُصِفَ بأَنَّهُ كَثيرُ الحِفْظِ يَغْلَطُ، وَوَثَّقه يَحْيَى بنُ مَعِينٍ. وَقَال النَّسَائِي: لَيسَ بالقَوي، قَال مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: وُلدَ بالمَدِينة، ونَشَأَ بِهَا، وسَمعَ بِهَا العلمَ والأحَادِيثَ، ولم يَزَلْ بها حَتَّى تُوفِّيَ سنة (١٨٧ هـ). أَخْبَارُهُ في: طبقات ابن سعد (٥/ ٢٩٥)، وطبقات خَلِيفَةَ (٢٧٦)، وثقات ابن حبَّان (٧/ ١١٦)، والأنساب (٥/ ٢٩٥)، وتهذيب الكمال (١٨/ ١٨٧)، وسير أعلام النُّبلاء (٨/ ٣٢٤)، وتهذيب التَّهذيب (٦/ ٣٥٣).(٢) أَنْشَدَهُ المُبَرِّد في الكامل (١/ ١٤٨)، قَال: "وَأَنْشَدَنِي التوَّزِيُّ" وهو في كِتَابِهِ "الأضداد" المَنْشُوْر في مجلَّة المَود المجلدُ الثامن، العدد الثالث ص (١٧٢) (عن هامش الكامل) وهو كَذلِكَ في أَضْدَادِ أَبي الطيب اللُّغَوي (١/ ٣٩٩)، قَال: "أَنْشَدَهُ أَبُو حَاتِم والتَّوَّزِيُّ" وأَنْشَدَهُ أَبُو بَكْرٍ بنُ الأنْبَارِي في الأضْدَادِ (٧٣)، والزَّاهر (٢/ ٢٥٦) هكَذَا.اشْروا لَهَا خَاتِنًا وابغُوا لِخَاتنهَا ... مَعَاولًا سِتَّةً فيهِنَّ تَذْرِيبُقَال أَبُو الطيب: "قَال التَّوَّزِيّ: الخُنْتَبُ: طَرَفُ البُظْرِ، مِثْلُ المُتْكِ، وَهُوَ الَّذي تَقطَعُهُ الخَافِضَةُ مِنَ الجَارِيَةِ والخَافِضَةُ: الخَاتِنَةُ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute