بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلَّى الله على سيِّدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وسَلَّمَ
([كتَابُ] النِّكاح) (١)
[مَا جَاءِ في الخطبَة]
قَال كَثِيرٌ مِنَ اللُّغَويِّينَ: خَطَبْتُ المَرْأَةَ خِطْبَةٌ. وعَلَى المِنْبَرِ خُطْبَةً. وَقَال ثَعْلَبٌ (٢): الخُطْبَةُ -بالضَمِّ- اسمٌ لِمَا يُخْطَبُ به، والخطْبَةُ -بالكَسْرِ-: المَصْدَرُ. وَقَال ابن دُرُسْتُوَيه (٣): هُمَا اسْمَانِ لَا مَصْدَرَانِ، لكِنَّهُمَا وُضِعَا مَوْضِعَ المَصْدَرِ، وَلَوْ اسْتُعْمِلَ مَصْدَرُهُمَا عَلَى القِيَاسِ لَخَرَجَ مَصْدَرُ مَا لَا
(١) المُوَطَّأ روايةُ يَحْيَى (٢/ ٥٢٣)، ورواية أبي مُصْعَبٍ الزهْرِيِّ (١/ ٥٦٧)، ورواية محمد بن الحسن (١٧٦)، وَرِوَايَةُ سُوَيدٍ (٢٥٤)، وتَفْسِير غريب المُوطَّأ لابنِ حَبِيبٍ (١/ ٤٠٥)، والاستذكار (٧/ ١٦)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (٣/ ٢٦٤)، والقَبَس لابنِ العَرَبِيِّ (٢/ ٦٧٧)، وتنوير الحوالك (٢/ ٦١)، وشرح الزرقاني (٣/ ١٢٤)، وكشف المُغَطَّى (٢٤٥).(٢) هو أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ يَحْيى الشَّيبَانِيُّ (ثَعْلَبٌ) إمام الكُوفيين (ت ٢٩٢ هـ) والنَّصُّ في كتابه "الفَصِيح" (٣٠٢). يُراجع: شرحه لابن هِشَام اللَّخْمِي (١٧٠)، وشَرْحُهُ لابن الجبان (٢٥٣)، والتَّلويح (٦٥)، وأَدَب الكاتِب (٣٣٦).(٣) هُوَ عَبْدُ الله بنُ جَعْفَرِ بنِ دُرُسْتُوَيه بن المَرْزُبَان الفَارِسِيُّ النَّحَويُّ (ت ٣٤٧ هـ) شَارحُ "الفَصِيحِ"، وشَرْحُهُ يُسَمَّى "تَصْحِيحَ الفَصِيحِ" طُبعَ الجُزْءُ الأوَّل منه في بَغْداد سنة (١٩٧٥ م) عن نسخةٍ واحدةٍ، وللكتاب نُسْخَتَانِ جَيِّدَتَانِ حَقَّقَهُ الدُّكْتُور عبد الله الجبوري، ولابُدَّ أنَّه الآنَ عَلَى مَعْرِفَةٍ بِنُسْخَته الأُخْرَى، وَقَدْ طَال انْتِظَارُهُ وطُلَّاب العِلْمِ بِحَاجَةِ إِليه، والنَّصُّ في تَصْحِيحِ الفَصِيح ورقة (١٧٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute