وَ"وَدٌّ" صنَمٌ، وإِنَّمَا ذَكَرَهُ إِشَارَةً لِمَا كَانَ عَلَيهِ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ مِنْ تَعْظِيمِ الأصْنَامِ وَعِبَادَتِهَا، وإِنْ كَانَ يُظْهِرُ النَّصْرَانِيّةَ.
- وَذَكَرَ نَهْيَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عنِ المُتْعَةِ يَوْمَ خَيبرَ. وَرُويَ: يَوْمَ الفَتْحِ، وَرُويَ: يَوْمَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، وَقِيلَ: عامَ أَوْطَاسٍ (١)، وَقِيلَ: عَامَ تَبُوْكَ. وَرُويَ: يَوْمَ عُمْرَةِ القَضَاءِ. وَرَجَّحَ رِوَايَةَ حَجَّةِ الوَدَاعِ عَلَى مَا رَجَّحَهَا أَبُو دَاوُدَ، وَهُوَ حدِيثُ رَبِيع بنِ سَبْرَةَ (٢).
- وَقَوْلُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِب [رَضِيَ اللهُ عَنْهُ] (٣) لابنِ عَبَّاس: "إِنَّكَ لَتَايِهٌ" (٤) والتَّايِهُ: الضَّالُّ المُتَحَيِّرُ.
- وَقَوْلُ جَابِرٍ تَمَتَّعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ الله [- صلى الله عليه وسلم -] وَخِلافَهِ أَبِي بَكْر، ونصْفِ
= وقِصَّتُهُ هُناك مُفَصَلَّةٌ، ومعاني القُرآن وإعرابه للزجاج (٥/ ٣٢٠، ٣٢١)، وتفسير الماوردي (٦/ ١٠٤)، والمُحرَّر الوَجيز (١٥/ ١٢٣)، واللِّسان والتَّاج (ودد). وقُرِئَ: {وَدًّا} بِضمِّ الوَاو وفَتْحِهَا، وَقَال ابنُ خَالوَيهِ في "إِعْرَاب القِرَاءَاتِ" (٢/ ٣٩٦): "قَرَأَ نَافِعٌ وَحْدَهُ بالضَّمَّةِ، وقَرَأَ البَاقِون {وَدًّا} بالفَتْحِ، فَقَال أَهْلُ اللُّغَةِ: الوُدُّ والوَدُّ: اسمُ الصَّنَمِ. وقَال آخَرُوْنَ: والوُدُّ -بالضَّمَّةِ-: المَحَبَّةُ، والوَدُّ الصَّنَمُ، مِنْ ذلِكَ قَوْلُهُم: عَمْرُو بنُ عَبْدِ وُد ... ".(١) عَامُ أَوْطَاس في السِّير النَّبَويَّةِ (٢/ ٤٣٨) فَمَا بَعْدَهَا. أَوْطَاسُ: واد في دِيَارِ هَوَازن، كانت فيه وقعةُ حنين، وبِهِ قَال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "حَمِيَ الوَطِيسُ" يُراجع: مُعجم البُلدان (١/ ٢٨١).(٢) رَبِيع بنُ سَبْرَةَ بنِ مَعْبَدِ بنِ عَوْسَجَة الجُهَنِي المَدَنِيُّ، تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، وَوَالِدُهُ صَحَابِيٌّ ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في الإصَابَةِ (٣/ ٣١)، وَقَال: "رَوَى عَنْهُ ابنُهُ الرَّبِيع". أَخْبَارُهُ في: طَبَقَات ابن سَعْدٍ (٥/ ٢٥٢)، والجرح والتَّعديل (٣/ ٤٦٢)، وتهذيب الكمال (٩/ ٨٢).(٣) في (س).(٤) في (س): "رجل تايه".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute