تَحْتَ العَقَبَةِ الَّتِي بِمِنًى، وَقَال الأصْمَعِيُّ: الأخْشَبُ: الجَبَلُ.
- وَ"السَّرْح": شَجَرٌ يَطُوْلُ ويَرْتَفِعُ، وَاحِدَتُهُ سَرْحَةٌ. ومَعْنَى "نَفَحَ بِيَدِهِ" أَشَارَ بِهَا وَرَفَعَهَا، يُقَالُ: نَفَحَتِ الرِّيحُ، ونَفَحَ الطَّيبُ، ونَفَحَ الجَرْحُ: إِذَا دَفَعَ بالدَّمِ. وَمَعْنَى: "سُرَّ تَحْتَهَا"؛ أي: وُلِدُ فَقُطِعَتْ هُنَاكَ سِرَارُهُم. قَال الأصمَعِيُّ: يُقَالُ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ سُرُّكَ وسُرَارُكَ، وَهُوَ مَا تَقْطَعُهُ القَابِلَةُ مِنْ بَطْنِ المَوْلُوْدِ. ولا يُقَالُ قَبْلِ أَن تُقْطَعَ: سُرَّتُكَ؛ لأنَّ السُّرَّةَ هِيَ الَّتِي تَبْقَى بَعْدَ القَطْعِ (١). ويُسَمَّى هَذَا الوَادِي: السِّرَرُ والسُّرَرُ (٢)، فَمَنْ كَسَرَ السِّينَ سَمَّاهُ بالذِي يُقْطَعُ مِنَ المَوْلُوْدِ، وَمَنْ ضمَّهَا سَقَاهُ بالَّذِي يَبْقَى. وَقَال ابنُ وَضَّاح: مَنْ قَال: السُّرَرُ، أَرَادَ: قُطِعَتْ سُرُرُهُمْ، وَمَنْ قَال: بالكَسْرِ أَرَادَ: إِنَّهُم بُشِّرُوا بالنُّبُوَّةِ فَسُرُّوا، وهَذَا غَيرُ مَعْرُوفٍ ولا صَحِيحٍ، والوَجْهُ مَا قَدَّمْنَا.
-[وَ] قوْلُهُ: "هَلْ نَزَعَكَ غَيرُ ذلِكَ" [٢٥٢]. مَعْنَاهُ: حَرَّكَكَ وأَخْرَجَكَ، يُقَالُ: نزَعَ الرَّجُلُ إِلَى بَلَده: إِذَا حَنَّ إِلَيهِ. ومَعْنَى: "ائتَنَفَ" اسْتأْنَفَ.
- وَ"الانْقِصَافُ" التّزَاحُمُ والتَّضَاغُطُ، مِنْ قَصَفْتُ العُوْدَ: كَسَرْتُهُ، كَأَنَّ
= جَبَلان يضافان تارة إلى مكة وتارة إلى منى وهما واحدٌ. أحدهما أبو قُبَيسٍ، والآخر قينقاع ... ". ويُراجع: المثنى لأبي الطَّيب اللُّغوي (٥٠)، وجَنى الجنتين (١٧)، واللِّسان والتَّاج (خشب).(١) الصِّحاح (سرر) وكذلك في اللِّسان والتَّاج عنه.(٢) مُعجم البلدان (٣/ ٢٣٧)، قال: "قَال الرَّيَاشِيُّ: المُحَدِّثُوْن يَضُمُّوْنَهُ "السُّرَرُ" وهُوَ إنَّمَا هو السَّرَرُ بالفَتْحِ، وَهَذَا الوَادِي هُوَ الَّذِي سُرَّ فيه سَبْعُوْنَ نَبِيًّا أَي: قُطِعَتْ سِرَرُهُم بالكَسْرِ هو الأصَحُّ، هَذَا كُلُّهُ من مَطَالِعِ الأنْوَارِ، وَلَيسَ فيه شيءٌ مُوَافقٌ لِلإجْمَاعِ واللهُ المُسْتَعَانُ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute