فلمّا أَرادَ أَن ينصرفَ قال: ما أَقولُ؟ قال:
"قل: اللهمَّ! قني شرَّ نفسي، واعزم لي على أَرْشَدِ (١) أَمري".
فانطلقَ الرَّجلُ ولم يكن أَسلمَ، فأسلمَ وقال: يا رسولَ الله! إِنّي أتيتك فقلتُ: عَلِّمْني، فقلتَ:
"اللهم! قني شرّ نفسي، واعزم لي على رشدِ أَمري"؛ فما أَقولُ الآن حين أسلمتُ؟ قال:
"قل: اللهمَّ! قني شرَّ نفسي، واعزم لي على [أ] رشدِ أَمري، اللهم! اغفر لي ما أَسررتُ، وما أَعلنتُ، وما أَخطأتُ، وما عَمَدْتُ، وما جَهِلْتُ".
صحيح - "المشكاة" (٢٤٧٦/ التحقيق الثاني).
١٥ - باب فيمن منعَ الخيرَ عن أَكثرِ المسلمين
٢٠٦١ - ٢٤٣٢ - عن عبد الله بن عمرو:
أنَّ رجلاً قال: اللهمَّ! اغفر لي ولمحمد وحدَنا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لقد حجبتها عن ناسِ كثير".
صحيح لغيره - "التعليقات الحسان" (٩٨١ - ٩٨٣): خ - عن أَبي هريرة نحوه.
١٦ - باب في سؤال الجنّة والاستجارة من النّار
٢٠٦٢ - ٢٤٣٣ - عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"من سألَ الله الجنّةَ ثلاث مرّاتٍ؛ قالت الجنّة: اللهمَّ! أَدخله الجنّةَ، ومن
(١) الأصل: "رشد"، وكذا في "إحسان بيروت"، وكذلك هو في "عمل اليوم والليلة" (٩٩٣ - ٩٩٥)! وفي المصادر الأخرى مثل، مصنف ابن أبي شيبة"، و"المسند"، و"الدعاء" للطبراني (٣/ ١٤٥١)، و"إحسان المؤسسة" ما أثبته، وهو الموافق لحديث عثمان بن أبي العاص المتقدم قبله.
و (الرشد): الاستقامة على طريق الحق مع تصلّب فيه، كما في "القاموس".