أنَّ عليَّ بن أبي طالب أمره أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرَّجلِ إذا دنا من أهلِه، فخرج منه المذي؛ ماذا عليه؟ فإن عندي ابنته وأنا أستحي أن أسأله، قال المقداد: فسألت رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال:
"إذا وجد ذلك أحدكم؛ فلينضح فرجه، وليتوضأ وضوءه للصلاة"(١).
صحيح لغيره - "صحيح أبي داود"(٢٠٢).
[٤٠ - باب طهارة المسجد من البول]
٢٠٦ - ٢٤٦ - عن أبي هريرة، قال:
دخل أعرابيّ على رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المسجد وهو جالس، فقال: اللهم! اغفر لي ولمحمد، ولا تغفر لأحد معنا، قال: فضحكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثمَّ قال:
"لقد احتظرتَ واسعًا".
ثمَّ ولّي الأعرابيّ، حتى إذا كانَ في ناحية المسجد فَفَحَّج (٢) ليبول، فقال الأعرابيُّ بعد أن فقه في الإسلام: فقامَ إليَّ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فلم يؤنبني ولم يسبني، وقال:
"إنَّما بُني هذا المسجد لذكر الله والصلاة، وإنّه لا يبال فيه".
(١) من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: "هو منقطع، سليمان لم يسمعه من المقداد، وقد رواه مسلم من طريق سليمان عن عبد الله بن عباس عن علي". (٢) أي: فرّق ما بين رجليه وباعد بينهما ليبول: "نهاية". وفي حديث المغيرة: أنّه - صلى الله عليه وسلم - أتى سباطة قوم؛ فبال قائمًا. قال حماد بن أبي سليمان: ففحَّج رجليه. أخرجه أحمد (٤/ ٢٤٦) بسند حسن.