خرجنا إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في البحر، حتّى إِذا جئنا مكةَ وإِخْوتي [أَبو عامر بن قيس، وأَبو رهم بن قيس، ومحمد بن قيس](١) معي في خَمسين من (٢) الأَشعريين، وستة من (عَكٍّ)؛ قال أَبو موسى: فكانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"إنَّ للنّاسِ هجرةً واحدةً، ولكم هجرتان"(٣).
حسن صحيح - "التعليقات الحسان"(٧١٥٠).
١٩١٧ - ٢٢٦٣ - عن عائشة:
أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سمعَ قراءةَ أبي موسى الأَشعريّ، [فَـ] قال:
"لقد أُوتي هذا من مزامير [آل] داود".
= على أنَّ شيخَ ابن حبان فيه غيره في الأوّل، ولذا قال المعلّقُ على "الموارد": "ما وجدتُ له ترجمة"، ولهذا لم يصدر الحديث بمرتبته، كما هي غالب عادته، ولكنّه قال في حديث الشيخ الأَوّلِ: "إِسناد صحيح"؛ غير مبالٍ بتجهيل الذهبي لمرثد، وقول الحافظ فيه: "مقبول"؛ يعني: عند المتابعة؛ وإلّا فلين الحديث عند التفرّد، فكيف عند المخالفة؟! علمًا أنّه تجاهلَ أنَّ الشيخَ المشارَ إِليه قد توبعَ عند الحاكم (٣/ ٣٤٢) وصححه على شرط مسلم؛ فردّه المعلّق بقولِه: "مرثد وابنه لم يخرج لهما مسلم شيئًا"! (١) زيادة من "مسند أَبي يعلى" (١٣/ ٢٠٢/ ٧٢٣٢)، وعنه رواه المصنّف. (٢) الأَصل: (خمسة)! والتصحيح من "المسند"، ولم يتنبّه الأخ الداراني لهذا الخطأ الفاحش، ولا لسقوط الزيادة!! ومثله في "الإحسان". قلت: وهو الموافق (أي خمسين) لـ "الموارد" و"الصحيحين" أيضًا، فمن بالغ الجهل العدول عنه! (٣) في هامش الأَصل: من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: "هو في "الصحيح" بغير هذا السياق".