كانَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ يومَ الجمعة إلى جنبِ خشبةٍ، يسند ظهره إليها، فلما كثر الناس قال:
"ابنوا لي منبرًا".
فبنوا له منبرًا له عتبتان، فلما قامَ على المنبر ليخطب؛ حنَّت الخشبة [إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا في المسجد، فسمعت الخشبة حنَّت](١) حنين الواله، فما زالت تحن، حتّى نزلَ إليها رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فاحتضنها، فسكنت.
قال: فكانَ الحسن إذا حدّث بهذا الحديث؛ بكى ثمَّ قال: يا عباد اللهِ! الخشبة تحنُّ إلى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شوقًا إليه لمكانِه [من الله](١)، ثمَّ قال: يا عباد اللهِ! فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إِلى لقائه.
صحيح لغيره - "الصحيحة"(٢١٧٤).
٤٧٩ - ٥٧٥ - عن أَبِي سعيد الخدري:
أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خطبَ يومَ العيدِ على رجليه (٢).
صحيح - "الصحيحة"(٢٩٦٨).
(١) الزيادتان من طبعتي "الإحسان"، وغفل عنها الداراني وصاحبه كما هي عادتهما! (٢) الأصل: راحلته! وهو خطأ قديم لم يتنبّه له المعلقون الأربعة على الكتاب، وكذا المعلق على "الإحسان"، والمعلقان على "مسند أبي يعلى"؛ وغيرهم في تحقيق أَودعته في المصدر المذكور أَعلاه.