أتيتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَنا قَشِفُ (١) الهيئة، فقال:
"هل لك من مال؟ ".
فقلت: نعم، قال:
"من أَي المالِ؟ ".
قلت: من كلٍّ قد آتاني الله؛ من الإبلِ والرقيق والغنم، قال:
"إِذا آتاكَ اللهُ مالاً؛ فليُرَ عليك" [وفي رواية قال:
"إن الله إِذا أَنعمَ على العبدِ نعمةً؛ أحبّ أن ترى عليه"].
قال: قلت: يا رسولَ اللهِ! أَرأيتَ رجلًا نزلتُ به فلم يكرمني ولم يَقْرِني، فنَزَلَ بي (٢)؛ أجزيه بما صَنَعَ؟ قال:
"لا، بل أَقْرِهِ".
(١) أي: تاركًا للتنظيف والغسل. والقشَفُ: يُبس العيش؛ كما في "النهاية". (٢) الأصل في طبعات الكتاب: (فتراني)! والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، و"مسند أحمد" وغيره.