جاء رجل إلى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول اللهِ! إنّي أصبتُ حدًّا فأقمه عليَّ، فأعرضَ عنه، ثمَّ قال: يا رسول اللهِ! إني أصبتُ حدًّا فأقمه عليَّ، فأعرضَ عنه، ثمَّ قال: يا رسول اللهِ! إنّي أصبتُ حدًّا فأقمه عليَّ، وأقيمت الصلاة، فلما سلّم - صلى الله عليه وسلم - قال له الرَّجل: يا رسول اللهِ! إني أصبتُ حدًّا فأقمه عليّ، فقال له رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"هل توضأت حين أقبلت؟ ".
قال: نعم، قال:
"وصليت معنا؟ " قال: نعم، قال:
"فاذهب فإنَّ الله قد غفر لك".
(قلت): قد تقدّم حديث ثوبان: "واعلموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصلاة" في (الطهارة)[١٤٢/ ١٦٤]، ويأتي حديث أبي أمامة:"صلّوا خمسكم، وأدّوا زكاة أموالِكم" في (الزكاة)[٧/ ١ - باب/ ٦٥٢/ ٧٩٥].
صحيح - "التعليقات الحسان"(٣/ ١١٣ - ١١٤).
٢١٨ - ٢٦٠ - عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"يعجب (١) ربّنا من راعي غنمٍ، في رأس الشَّظِيَّة (٢) للجبل، يؤذِّن بالصلاة ويصلي، فيقول الله جلّ وعلا: انظروا إلى عبدي هذا، يؤذن ويقيم
(١) الأصل "تعجب"، والتصحيح من "الإحسان" وغيرِه. (٢) الشَّظيَّة: قطعة مرتفعة في رأس الحبل، كما في "النهاية" (٢/ ٤٧٦).