إِنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثني بـ {بَرَاءَةٌ}، فلما رجعنا انطلق أَبو بكر - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله! ما لي؟ قال:
"خيرٌ؛ أَنت صاحبي في الغار، [وأَنت معي على الحوض](١)، [غير] أَنه لا يبلِّغ غيري أَو رجل مني" - يعني عليًّا -].
[١٠ - سورة يونس]
١٤٦١ - ١٧٤٥ - عن ابن عباس رفعه، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إنَّ جبريل كان يَدُسُّ في فم فرعون الطينَ؛ مخافةَ أنَّ يقولَ: لا إِله إلّا الله".
صحيح - "الصحيحة"(٢٠١٥).
[١٢ - سورة يوسف]
١٤٦٢ - ١٧٤٦ - عن سعد بن أبي وقاص، قال:
أُنزلَ القرآن على رسولِ الله، فتلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو قصصتَ علينا, فأَنزل الله تبارك وتعالى:{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ...} إلى قولِه: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}، فتلا عليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زماناً، فقالوا: يا رسولَ اللهِ! لو حدّثتنا، فأَنزلَ الله:{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ...} الآية، كلَّ ذلك يؤمرون بالقرآن.
قال خلّاد: وزادَ [ني] فيه آخر (٢) قالوا: يا رسولَ الله! ذكّرنا، فأَنزل
(١) زيادة من "الدر المنثور" (٣/ ٢١٠)، وقد عزا الحديث لابن حبان وابن مردويه، وهي ثابتة في بعض روايات القصة، انظر تعليقي على "صحيح كشف الأَستار" (/ ٢٤٨٥). (٢) الأصل: (حسن)، وفي طبعة الداراني: (حسين)، وطبعة المؤسسة: (حين)، وكذا في طبعتي "الإحسان"! والمثبت من "تفسير ابن جرير"، و"أسباب النزول"، ولعله الصواب، وما بين المعكوفتين من "البحر الزخار" (٣/ ٣٥٣). ولهذه الزيادة شاهد مرسل من رواية القاسم - وهو ابن عبد الرحمن الهذلي المسعودي - في "تفسير ابن أبي حاتم" (٧/ ٢١٠٠/ ١١٣٢٥)، ورجاله ثقات.