كنت جالسًا إلى جنبِ المنبر يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطّى رقابَ الناسِ، ورسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ الناسَ، فقال له رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"اجلس؛ فقد آذيتَ وآنيت (١) ".
صحيح - "التعليق الرغيب"(١/ ٢٥٦)، "صحيح أبي داود"(١٠٢٤).
[١٠٤ - باب فيمن تنعقد بهم الجمعة]
٤٧٧ - ٥٧٣ - عن جابر، قال:
بينا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة، قدمت عِير إلى المدينة، فابتدرها أصحابُ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، حتّى لم يَبقَ مع رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلّا اثنا عشر رجلًا، فقال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" [والذي نفسي بيده](٢) لو تتابعتم (٣) حتّى لا يبقى منكم أَحدٌ؛ لسالَ لكم الوادي نارًا"؛ فنزلت هذه الآية {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}. وقال (٤):
في الاثني عشر رجلًا الذين ثبتوا مع رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما.
(١) أي: آذيت الناس بتخطيك، وأخّرت المجيء وأبطأت، كما في "النهاية" (١/ ٧٨). (٢) زيادة من طبعتي "الإحسان"، وفاتت الشيخ شعيبًا والداراني! (٣) في الأصل: "تبايعتم"! والتصحيح من طبعتي "الإحسان" أيضًا. (٤) أي: جابر.