"إنَّ اللهَ قد أَوقعَ أَجره على قدر نيّته، وما تعدون الشهادة؟! ".
قالوا: القتل في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"الشهادة سبع - سوى القتل في سبيل الله -: المبطون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب (١) شهيد، والمطعون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْعٍ (٢) شهيد".
حسن - "أَحكام الجنائز"(٣٩)، "صحيح أَبي داود"(٢٧٢٣).
[١٠ - باب داوم الجهاد]
١٣٤٠ - ١٦١٧ - عن النواس بن سمعان، قال:
فُتِحَ على رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَتْحٌ، فاتيته فقلت: يا رسولَ اللهِ! سُيِّبَت الخيل، ووضعوا السلاح، وقد وضعت الحرب أوزارها، وقالوا: لا قتال؟! فقال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"كذبوا! الآن جاء القتال، الآن جاء القتال، إنَّ اللهَ جل وعلا يُزيغُ قلوبَ أَقوامٍ تقاتلونهم، ويرزقكم الله منهم، حتّى يأتي أَمر الله على ذلك، وعُقْر (٣) دار المؤمنين بالشام".
صحيح - "الصحيحة"(١٩٣٥).
(١) ذات الجنب: هي الدُّبيلة والدُّمّل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب، وتنفجر إلى داخل، وقلما يسلم صاحبها. "النهاية". (٢) أي: تموت وفي بطنها ولد، وقيل: التي تموت بكرًا، والجمع - بالضم - بمعنى المجموع .. والمعنى: أنها ماتت مع شيء مجموع فيها، غير منفصل عنها من حمل أو بكارة. "النهاية". (٣) عقر الدار - بالضم والفتح -: أصلها، والحديث يشير إلى وقت الفتن؛ أي: يكون الشام يومئذ آمنًا منها، وأهل الإسلام به أسلم، انظر "النهاية".