فزعم أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمره أَن يعيد أُضحية أُخرى، قال أَبو بردة: لا أَجد إلّا جذعًا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"وإن لم تجد إِلَّا جذعًا فاذبحه".
صحيح الإسناد - وقصته في حديث البراء الّذي قبله.
٦ - باب إِلى كم يأكل من لحم أُضحيته
٨٧٩ - ١٠٥٥ - عن أَبي سعيد الخدري:
أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن لحوم الأَضاحي فوق ثلاثة أَيام، ثمَّ رخّصَ أَن نأكلَ وندَّخرَ، فقدم قتادة بْن النعمان أَخو أَبي سعيد الخدري، فقدّموا إليه من قديد الأَضحى، فقال: أَليسَ قد نَهَى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال أبو سعيد: إنّه قد حدث فيه بعدك أَمر:
كانَ نهانا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نحبسَه فوق ثلاثة أَيّام، ثمَّ رخّصَ أَن نأكل وندّخر.
(قلت): حديث أَبي سعيد في "الصّحيح" خاليًا من حديث قتادة بْن النعمان (١).
صحيح لغيره، لكن على القلب: الراوي للرخصة هو قتادة، والممتنع أَبو سعيد - "الصحيحة"(٢٩٦٩): خ نحوه.
٨٨٠ - [٥٨٧٢ - عن أَبي سعيد الخدري:
أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحّى بكبش أَقرن فَحِيل (٢)، يأكل في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد].
(١) في هامش الأصل: من خط شيخ الإسلام ابن حجر - رحمه الله -: "قلت: بل قصة أَبي سعيد وقتادة في "الصّحيح"؛ إلّا أنّها مقلوبة". (٢) الفحيل: المنجب في ضرابه، واختار الفحل على الخصيِّ والنعجة؛ طلبَ نُبله وعِظَمه. كذا في "النهاية".