قلنا: ويلك! اغضض صوتك؛ فإنك نُهيِت عن ذلك. قال: أرأيت رجلًا أحبَّ قومًا ولم يلحق بهم؟ قال:
"هو يوم القيامة مع من أحبّ".
ثمَّ لم يزل يحدثنا، حتّى قال:
"إنَّ من قِبَل المغربِ بابًا فتحه الله للتوبة؛ مسيرةَ أربعين سنة، فتحه يومَ خلق السماوات والأرض، فلا يغلقه حتى تطلع الشمس منه".
وفي رواية: أمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناها على طهور ثلاثًا إذا سافرنا.
قلت: تقدم لصفوان بن عسال في أول الكتاب طرف من (١) هذا.
حسن صحيح - "الإِرواء"(١/ ١٤٠/ ١٠٤)، "التعليق الرغيب"(٤/ ٧٣)، و"الروض"(٣٦٠).
[٢٤ - باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث]
[ليس تحته حديث على شرط الكتاب]
[٢٥ - باب الذكر والقراءة على غير وضوء]
١٥٩ - ١٨٩ و ١٩٠ - عن المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان:
أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ، فسلّم عليه، فلم يرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توضأ، ثمَّ اعتذر إليه فقال:
"إني كرهتُ أن أذكرَ الله إلّا على طهارة"(٢).
(١) الأَصل: "طرق في"! وهو خطأ ظاهر، فإنه لم يتقدم هناك (رقم ٧٩) إلَّا الطرف المتعلق بطالب العلم. (٢) قال مؤلف الأصل ابن حبان: "أرادَ به - صلى الله عليه وسلم - الفضل؛ لأنَّ الذكر على طهارة أفضل، لا أنّه كرهه لنفي جوازِه".