حسن لغيره - "الضعيفة" تحت الحديث (٨٣)، "المشكاة" (٢٣١٦)، "صحيح أَبي داود" (١٣٤٥)، "الرد على الحبشي" (ص ١٣)(١).
١٩٨٤ - ٢٣٣٤ - عن عبد اللهِ بن عمرو، قال:
رأيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يعقدُ التسبيحَ بيده (٢).
صحيح - "صحيح أَبي داود" (١٣٤٦)، تخريج "الكلم الطيب" (٦٨ - ٦٩)، "الضعيفة" تحت الحديث (٨٣).
(١) قلت: تناقض في هذا الحديث تحقيق الشيخ شعيب، والأخ الداراني، فجزم الأول بضعفه هنا (٢/ ١٠٥٢)، وفي تعليقه على "الإحسان" (٣/ ١٢٢)، فأخطأ، وأعل إسناده هناك بجهالة (حميضة بنت ياسر)، وتفرُّدِ ابن حبان بتوثيقها؛ فأصاب، وخالف الداراني - كعادته - فقال (٧/ ٣٣٩): "ما رأيت فيها جرحًا"! (ما شاء الله!!)، وركن إلى توثيق ابن حبان، فقال: "إسناده جيد"! والصواب ما أثبته أعلاه: (حسن لغيره)؛ لشواهده، كحديث ابن عمرو الصحيح الآتي بعده، وأثر امرأة من بني كليب قالت: رأتني عائشة أسبح بتسابيح معي، فقالت: أين الشواهد؟ يعني الأصابع. أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٠) بسند صحيح عنها, ولولا أن المرأة لم أعرفها لكان الإسناد إلى عائشة صحيحًا؛ على أن من المحتمل أن تكون صحابية؛ لأن الراوي عنها (أبا تميمة) - واسمه (طريف ابن مجالد)، وهو تابعي - روى عن جماعة من الصحابة، فلا أقل من أن يستشهد بأثرها، كيف لا؛ وكلامُ اللهِ أكبرُ شاهدٍ على ذلك: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. (٢) أي: اليمنى، كما في رواية لأبي داود، وحسنها الحافظ، فانظر - إن شئت - تخريج "الكلم".