"والذي نفسي بيده؛ إِنّي لأُحبّكم"(مرتين أو ثلاثًا)، ثمَّ قال:
"إنَّ الأَنصار قد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي عليكم، فأَحسنوا إِلى محسنِهم، وتجاوزوا عن مسيئهم".
صحيح - "الصحيحة"(٩١٦)، وهو في "البخاري" نحوه من طريق آخر دون جملة الحب.
١٩٥٣ - ٢٢٩٤ - عن قدامة بن إبراهيم، قال:
رأيتُ الحجاج يضرب عباس بن سهل في إمرةِ ابن الزبير، فأتاه سهل ابن سعد - وهو شيخ كبير له ضفيرتان، وعليه ثوبان إِزار ورداء -، فوقفَ بين السِّماطين فقال: يا حجاج! أَلا تحفظُ فينا وصية رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟! فقال: وما أَوصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكم؟ قال:
أوصى أن يُحسَنَ إِلى محسنِ الأَنصار، ويُعفى عن مسيئهم.
حسن - "التعليقات الحسان"(٧٢٤٣).
١٩٥٤ - ٢٢٩٥ - عن رِفاعة الزرقي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) الأصل: (ذخرة)! والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، و"الفضائل" للنسائي (١٨٦/ ٢٢٣). والحديث من رواية إسماعيل بن جعفر: أخبرني حميد، عن أنس، وهذا إسناد صحيح؛ لكن خالفه محمد بن أبي عدي عن حميد به، فقال: فتلقاه الأنصار ونساؤهم وأبناؤهم؛ فإذا هو بوجوه الأنصار فقال ... أخرجه أحمد (٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦)، و"الفضائل" (٢/ ٧٩٩ - ٨٠٠)، وإسناد صحيح أيضًا وثلاثي. وتابعه معتمر قال: سمعت حميدًا، وذكر أنه سمع أنسًا، وإسناده صحيح أيضًا. فقد خالفاه، فلم يذكرا: (الخدم)، وأثبتا: (الوجوه)، وروايتهما أصح - بداهة -.