ثمَّ قال: يا رسولَ الله! إِنَّ اليهود قومٌ بُهُتٌ، وإِنّهم إِن سمعوا بإيماني بك؛ بَهَتُوني ووقعوا فيَّ، فاخْبَأني، وابعثْ إِليهم (١)[وسلهم عنّي](٢)، فجاءوا، فقال:
"ما عبد الله بن سلام؟ ".
قالوا: سيّدنا وابنُ سيّدنا، وعالمُنا وابنُ عالمِنا، وخيرُنا وابنُ خيرنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أَرأيتم إِن أَسلم، أَتسلمون؟! ".
فقالوا: أَعاذه الله أَن يفعلَ ذلك! ما كانَ ليفعلَ! فقال:
"اخرج يا ابن سلام! "، [فخرج][إِليهم] فقال: أَشهد أن لا إِله إِلّا الله، وأَشهدُ أنَّ محمدًا رسول الله، فقالوا:[بل هو] شرُّنا وابنُ شرّنا، وجاهلُنا وابن جاهلِنا، فقال: أَلم أُخبرك يا رسول الله! أنّهم قوم بُهُت؟!
صحيح - "التعليقات الحسان"(٧٣٨٠): خ - باختصار قليل.
١٩٠٩ - ٢٢٥٤ - عن سعد بن أبي وقاص:
أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بقصعة، فأَصبْنَا منها، فَفَضَلَتْ فَضلة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يطلعُ رجل من هذا الفج - يأكل هذه القصعة - من أَهل الجنّة".
(١) وكذا في "المسندين": "مسند أحمد"، و"أبي يعلى"، وهو الصواب. ووقع في الطبعتين: (ووقعوا فيّ، فأحب أني أبعث إليهم، فبعث فجاؤوا)! وهو خطأ ظاهر. (٢) زيادة من "المسندين" أيضًا.