(قلت): ويأتي أَحاديث في تزويجه بفاطمة - رضي الله عنهما - في "فضل فاطمة"[١٣ - باب].
صحيح - "الصحيحة"(٢٢٢٣).
١٨٥٠ - ٢٢٠٤ - عن بريدة بن الحُصَيب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"من كنت وليه؛ فعليّ وليه".
صحيح - "الصحيحة"(١٧٥٠)، "الروض"(١٧١).
١٨٥١ - ٢٢٠٥ - عن أَبي الطفيل، قال:
قال علي: أَنشُدُ اللهَ كلَّ امرئٍ سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم غدير (خُمٍّ)(١) لَمَّا قامَ! فقام أُناسٌ فشهدوا أنّهم سمعوه يقول:
"أَلستم (٢) تعلمون أنّي أَولى الناس بالمؤمنين من أَنفسهم؟ "
قالوا: بلى يا رسولَ الله! قال: فقال:
"من كنت مولاه؛ فإنَّ هذا مولاه، اللهمَّ! والِ من والاه، وعادِ من عاداه".
فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء، فلقيت زيد بن أَرقم، فذكرت ذلك له؟! فقال: قد سمعناه من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك له.
قال أبو نعيم (٣): فقلت لفطر: كم بين هذا القول وبين موته؟ قال:
(١) هو موضع بين مكة والمدينة، تصب فيه عين هناك، كما في "النهاية". (٢) الأصل: "ألم تعلموا"! والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، وغفل عنه المعلقون الأربعة. (٣) هو (فضيل بن عياض). و (فطر): هو (ابن خليفة) الراوي عن (أبي الطفيل) - واسمه (عامر ابن واثلة الليثي) -، ولد عام أحد، وهو آخر من مات من الصحابة.