لمّا اشتدَّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وجعه](١)؛ قال:
"مروا أَبا بكر فليصلِّ بالناس".
فقالت له عائشة: يا رسولَ اللهِ! إنَّ أَبا بكر رجل رقيق، إِذا قامَ مقامَك؛ لم يُسمِع الناسَ من البكاء، فقال:
"مروا أَبا بكر فليصل بالناس".
فعاودَتْه مثل مقالتها، فقال:
"إِنّكن صواحبات يوسف (٢)! مروا أَبا بكر فليصلِّ بالناسِ".
صحيح - "فقه السيرة"(٤٦٧)، "الإرواء"(١٤٨)، "ظلال الجنة"(٢/ ٥٥٧/ ١١٦٧): ق - فليس على شرط "الزوائد".
١٨٢٣ - ٢١٧٥ و ٢١٧٦ - عن أَنس بن مالك، قال:
لمّا كانَ يوم الاثنين؛ كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سترة الحجرة.
(قلت): فذكر الحديث وهو في "الصحيح"، وقال فيه:
فقام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت، ولكنّه أُرسل إليه كما أُرسل إِلى موسى، فمكث في قومِه أَربعين ليلة، والله إِنّي لأَرجو أَن يعيشَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حتّى يقطع أَيدي رجال من المنافقين وأَلسنتَهم؛ يزعمون أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مات.
(١) من "الإحسان" أَيضًا. (٢) أي: مثلهن في كثرة الإلحاح، كما قال أبو الحسن السندي في حاشية "النسائي": وأما حديث: "ويحك يا يا عكاف! إنهن صواحب أيوب وداود ويوسف ... "؛ فهو منكر، قد خرجته في "الضعيفة" (٦٠٥٣).