(قلت): الظاهر أَنّه اشتبه على الراوي: "أَزهر" بـ: "أَسمر"(١).
صحيح - "مختصر الشمائل" أَيضًا (١٤/ ٢).
١٧٧٢ - ٢١١٦ - عن عائشة:
أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لبسَ بردةً (٢) سوداءَ، فقالت عائشة: ما أَحسنها عليكَ يا رسولَ الله! يشوبُ بياضُك سوادها، ويشوب سوادها بياضَك، فثار منها ريح، فألقاها. قالت:
وكان يعجبه الريح الطيبة.
صحيح - "الصحيحة"(٢١٣٦).
١٧٧٣ - ٢١١٧ - عن علي بن أَبي طالب:
أنّه كانَ إِذا وصف النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
كانَ عظيمَ الهامة، أَبيض مُشْرَبًا حمرةً، عظيمَ اللحية، طويل المَسْرُبَة، شَثْنَ الكفين والقدمين، إِذا مشى كأنّما يمشي في صبب، لم أَرَ مثله قبله ولا بعده - صلى الله عليه وسلم -.
صحيح لغيره - "الصحيحة"(٢٠٥٣)، مختصر الشمائل (١٥/ ٤).
(١) قلت: كذا قال! والروايتان صحيحتان، ولا اختلافَ كما بيّنه الحافظُ في "الفتح" (٦/ ٥٦٩)، وخلاصته: أنَّ روايةَ: "أَزهر" تعني: "أَبيض مُشْربًا بحمرة" كما في حديث علي الآتي بعد حديث، و: "أَسمر" أَي: أَسمر إلى بياض، وهذا مصرّح به في بعض الروايات، والله أَعلم. (٢) الأصل: (خميصة)، والتصويب من طبعتي "الإحسان"، ومنه صححت بعض الأخطاء.