فأَتوا بصحفةٍ من ذهب فيها بُسْرَةٌ، فأَكلوا من بُسْرِه ما شاءوا، ما يقلبونها (١) من وجه إلّا أَكلوا من الفاكهة ما أَرادوا، وأَكلت معهم.
فجاء البشير من تلك السرية فقال: كانَ من أَمرنا كذا وكذا، فأَصيب فلان وفلان، حتّى عد اثني عشر رجلًا، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمرأة فقال:
"قصي رؤياك"؛ فقصتها وجعلت تقول: جيء بفلان وفلان كما قال الرَّجل.
صحيح (٢).
* * *
(١) الأصل: (يقلبوها)! والتصحيح من "مسند أبي يعلى"، ومن طريقه أخرجه ابن حبان. (٢) قلت: أخرجه ابن حبان من طريق أبي يعلى، وهذا في "مسنده" (٦/ ٤٤ - ٤٥)، وتابعه عثمان بن خرَّزاد الأَنطاكي عند البيهقي في "دلائل النبوة" (٧/ ٢٦ - ٢٧). وأخرجه هو والنسائي في "الكبرى" (٤/ ٣٨٢/ ٧٦٢٢)، وأَحمد (٣/ ١٣٥ و ٢٥٧) من طرق أُخرى عن سليمان بن المغيرة: حدثنا ثابت، عن أنس ... وإسناده صحيح على شرط الشيخين. والعجب من الحاكم كيف لم يخرجه؟! وهو عند النسائي مختصر جدًّا، ليس عنده: فأَتته امرأة ... إلخ.