"من بَنى للهِ مسجدًا يُذكر فيه؛ بنى الله له بيتًا في الجنة".
صحيح - "التعليق الرغيب"(١/ ١١٧)، "الروض"(٨٨٣).
٢٦٠ - ٣٠١ و ٣٠٢ - عن أبي ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"من بنَى للَّهِ مسجدًا ولو كَمَفْحَصِ قطاةٍ؛ بنى الله له بيتًا في الجنّة".
صحيح - "تمام المنّة"(ص ٢٧٩)، "الروض" أيضًا.
٢٦١ - ٣٠٣ - عن طلق، قال:
بنيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسجدَ المدينة (١)، وكان يقول:
"قدّموا اليماميَّ من الطين؛ فإنّه من أحسنِكم له مسًّا".
صحيح - "التعليقات الحسان"(١١١٩).
٢٦٢ - ٣٠٤ - عن طلق بن علي أيضًا، قال:
خرجنا ستة وفدًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، خمسةٌ من بني حنيفة، ورجلٌ من بني ضُبَيعة بن ربيعة، حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبايعناه وصلينا معه، وأخبرناه أن بأرضنا بِيعةً لنا (٢)، واستوهبناه من فضل طَهورِه، فدعا بماء فتوضأ منه، ومضمض، ثمَّ صبَّ لنا في إداوة، ثمَّ قال:
"اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم؛ فاكسروا بيعتكم، ثمَّ انضحوا مكانها من هذا الماء، واتخذوا مكانها مسجدًا".
فقلنا: يا رسول اللهِ! البلد بعيد، والماء ينشف، قال:"فأمدّوه من الماء؛ فإنّه لا يزيده إلّا طيبًا".
(١) في الأصل: (لعلّه المسجد)، والتصحيح من "الإحسان"، و"البيهقي" وغيرهما. ورواه الدارقطني من طريق أخرى عن قيس بن طلق به نحوه، وعزاه الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٤٣) لابن حبان؛ فوهم. (٢) البِيعة: كنيسة النصارى، والجمع: (بيع)، كما في "لسان العرب".