محمد بن إسحاق، وشعبة، وابن عيينة، ووكيع وغيرهم. قال ابن
معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث. روى له الجماعة (١) .
قوله: " عن رجل من بني زُريق " مجهول.
قوله: " نحوه " أي: نحو الحديث المذكور؛ ولكنه زاد في هذه
الرواية: " ثم ليقعد بعد " أي: بعد أن صلى ركعتين إن شاء القُعاد، أو
ليَمض إلى حاجته.
١٩- بَابُ: فَضلِ القُعُودِ في المَسجدِ
أي: هذا باب في بيان فضل القعود في المسجد، وفي بعض النسخ:
" باب في فضل " (٢) .
٤٥١- ص- نا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عنِ
أبي هريرة أن رسول الله قال: " المَلائكةُ تُصلِّي على أحدِكُم مادَامَ في مُصلاّهُ
الذي صَلَى فيه ما لم يُحدِث أو يَقُومُ (٣) : اللهم اغفِر له، اللهم ارحَمهُا " (٤) .
ش- أبو الزَناد: عبد الله بن ذكوان القرشي، والأعرج: عبد الرحمن
ابن هُرمز.
قوله: " الملائكة تصلي على أحدكم " أي: تَدعو لأحدكم؛ لأن الصلاة
في اللغة: الدعاء. وكلمة " ما " في " مادام " وفي " ما لم يُحدِث "
للمدّة؛ والمعنى: مُدة دوامه في مُصلاه الذي صلّى فيه مدة عدم الحدث أو
التحديث؛ على اختلاف تفسير " لم يحدث ".
قوله: " مُصلاه "- بضم الميم- اسم الموضع الذي صلى فيه.
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٩/٣٧٧٦) .
(٢) كما في سنن أبي داود.
(٣) في سنن أبي داود: " أو يقم ".
(٤) البخاري: كتاب الصلاة، باب: الحدث في السجد (٤٤٥) ، النسائي: كتاب
الساجد، باب: الترغيب في الجلوس في السجد وانتظار الصلاة (٢/٥٥) .