بين المتكلم والمخاطب، و " الباء" في قوله: "بأرض" ظرف، أي: في أرض.
قوله:" عليه" أي: على الطاعون.
قوله:" يعني الطاعون " تفسير من الراوي لقوله: "به، وعليه، ومنه" لأن الضمائر فيها كلها ترجع إلى الطاعون، فقوله:"لا تقدموا عليه" إثبات الحذر، والنهي عن التعرض للتلف، وقوله:" لا تخرجوا فرارا منه" إثبات التوكل والتسليم لأمر الله تعالى وقضائه، فأحد الأمرين تأديب وتعليم، والآخر تفويض وتسليم، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم مطولاً.
[٨- باب: الدعاء للمريض بالشفاء عند العيادة]
أي: هذا باب في بيان الدعاء للمريض بأن يشفيه الله عند عيادته.
١٥٤٠- ص- نا هارون بن عبد الله، نا مكي بن إبراهيم، نا الجعيد، عن عائشة بنت سعد، أن أباها قال:" اشتكيتُ بمكة، فجاءَني رسولُ الله (١) صلى الله عليه وسلم يعُودُنِي، ووضعَ يده على جَبِيني، ثم مَسحَ صدْري وبطَنِي، ثم قالَ: اللهم اشفِ سعداً، وأتمِمْ له هِجْرَتَه"(٢) ، (٣) .
ش- الجعيد بن عبد الرحمن بن أوس، ويقال: ابن أويس المدني، سمع: السائب بن يزيد، ويزيد بن خصيفة، وعائشة بنت سعد بن
(١) في سنن أبي داود: "فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم". (٢) البخاري: كتاب المرضى، باب: وضع اليد على المريض (٥٦٥٩) . (٣) ورد في سنن أبي داود حديث بعد هذا الحديث برقم (٣١٠٥) وليس في نسخة المصنف، وهو: حدثنا ابن كثير، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني " قال سفيان: والعاني الأسير.