وفطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو- قال سفيان: ولم يرفعْهُ سليمانُ إلى النبي- عليه السلام-، ورفعه فطر والحسنُ- قال: قال رسولُ الله - عليه السلالم-: " ليسَ الوَاصلُ بالمُكَافئ، ولكن الوَاصلَ الذي (١) إلاَ قُطِعَتْ رَحِمُه وَصَلهَا"(٢) .
ش- فطربن خليفة.
قوله:"ولم يرفعه سليمان " أي: سليمان الأعمش، ورفعه فطر. والحسن بن عمرو الفُقَيمي التميمي الكوفي، أخو الفضل بن عمرو. روى عن: أخيه الفضل ومجاهد، وإبراهيم النخعي. روى عنه: الثوري، وابن المبارك، وابن أبي زائدة، وغيرهم. وقال ابن معين: هو ثقة حجة. روى له: البخاري، وأبو داود، وابن ماجه، والنسائي (٣) . قوله:"ليس الواصل بالمكافئ" قيل: معناه ليس الواصل رحمه الذي يصلهم مكافأة لهم على صلةِ تقدمت منهم إليه، فكافأهم عليها بصلة مثلها، وقد رُوي هذا المعنى عن عمر بن الخطاب وقال: ذلك القصاص، ولكن الوصل أن تصل من قطعك.
والحديث أخرجه: البخاري، والترمذي.
[٤٤- باب: في الشح]
أي: هذا باب في بيان الشُحّ، الشُّحُّ أشد البخل، وهو أبلغ في المنع من البخل. وقيل: هو البخل مع الحرص، وقيل: البخل في أفراد الأمور وآحادها، والشح عام. وقيل: البخل بالمال، والشح بالمال
(١) في سنن أبي داود: " ولكن هو الذي ". (٢) البخاري: كتاب الأدب، باب: ليس الواصل بالمكافئ (٩٩٥١) ، الترمذي: كتاب البر والصلة، باب: في صلة الرحم (١٩٠٨) . (٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٦/ ١٢٥٦) .