أي: هذا باب في بيان أجر الخازن، وهو الذي يخزن عنده المال أي يُحفظ.
١٨٠٤- ص- نا عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء- المعنى- قالا:
نا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بُردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِن الخَازِنَ الأمينَ الذي يُعْطِي ما أمِرَ به كَاملا مُوفَرا، طيبَةً به نفسُهُ حتى يَدْفَعَهُ إلى اَلذي أُمِرَ له به أحدُ المُتَصَدِّقيْنِ "(١) .
ش- أبو أسامة: حماد بن السامة. وبُعيد- بضم الباء الموحدة- ابن عبد الله بن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعري، أبو بردة الكوفي. روى عن: أبيه، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح. روى عنه: الثوري، وابن عيينة، وابن المبارك، وغيرهم. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ليس بالمتقن يكتب حديثه. روى له الجماعة (٢)
وأبوه: عبد الله بن أبي بردة، وأبو بردة اسمه: عامر بن أبي موسى، واسم أبي موسى: عبد الله بن قيس الأشعري.
قوله:" إن الخازن الأمين "، وفي بعض طرقه:" إن الخازن المسلم الأمين "، إنما شرط الإسلام فلأنه يوجب إعطاءه طيبة به نفسه، وأما شرط الأمانة فلأنه يوجب إعطاءه كاملاً موفراً.
وقال الشيخ محيي الدين (٣) : هذه الأوصاف شروط لحصول هذا الثواب، فينبغي ابنه يُعتَنى بها، ويحافَظ عليها.
(١) البخاري: كتاب: الإجارة، باب: استئجار الرجل الصالح، وقول الله تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين} (٢٢٦٠) ، مسلم: كتاب الزكاة، باب: أجر الخازن الأمين، والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة، (١٠٢٣) ، النسائي: كتاب الزكاة، باب: أجر الخازن إذا تصدق بإذن مولاه (٥/ ٨٠) . (٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٤/ ٦٥٩) . (٣) شرح صحيح مسلم (٧/ ١١٣) .