وما كان في كتابي من حديث فيه وهنٌ شديد فقد بينته (١) ، ومنه (٢) ما لا
يصح سنده.
[* المسكوت عنه صالح]
(و)(٣) ما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح، وبعضها أصحُ من بعض.
وهذا لو وضعه غيري لقلت أنا فيه أكثر (٤) .
[* استقصاؤه]
وهو كتاب لا ترد عليك سُنة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسناد صالح إلا وهي (٥) فيه،
إلا أن يكون كلامٌ استخرج من الحديث، ولا يكاد يكون هذا.
[* قيمته ومقداره]
ولا أعلم شيئاً بعد القرآن ألزم للناس أن يتعلموه (٦) من هذا الكتاب، ولا
يضر رجلاً أن لا يكتب من العلم- بعد ما يكتب هذه الكتب- شيئاً (٧) ، وإذا
نظر فيه وتدبره وتفهمه، حينئذٍ يعلم مقداره.
(١) جاء في " كشف الظنون " (٢/١٠٠٤) نقلاً عن " حاشية البقاعي على شرح الألفية ": " قال في رسالته التي أرسلها إلى من سأله عن اصطلاحه في كتابه: ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما فيه وهن شديد بينته، وما لا فصالح، وبعضها أصح من بعض ". (٢) في المطبوعة: " وفيه "، ولم يشر إلى الأصل. (٣) زيادة من " توجيه النظر ". (٤) يريد أنه لا يسرف في الثناء على عمله ولا يبالغ، ولو أن غيره ألف هذا الكتاب لقال فيه أكثر. (٥) في الأصل: " هو "، والتصويب من " توجيه النظر ". (٦) في الأصل: " أن يتعلموا "، وأثبت رواية " توجيه النظر ". (٧) كذا في الأصل، ويعني بهذه الكتب كتب السنن كما أشرنا، وجاءت العبارة في " توجيه النظر " كما يأتي: " ولا يضر رجلاً أن لا يكتب من العلم شيئاً بعد ما يكتب هذا الكتاب ".