٦٨- بَابُ: ما يؤمر به المأموم من اتباع الإمام
أي: هذا باب في بيان ما يؤمر المأموم من اتباع الإمام، وفي بعض
النسخ: " باب ما جاء فيما يؤمر المأموم من اتباع الإمام ".
٦٠٠- ص- نا مسدد: نا يحيى، عن ابن عجلان: حدثني محمد بن
يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن معاوية بن أبي سفيان / قال: قال [١/ ٢١١ - ب] رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تُبادرُوني بركُوع ولا بسجُود، فإنه مَهْما أسْبِقكُمْ به إذا
ركعتُ تُدْركوَني به إذا رَفعتُ، واني (١) قد بَدنْتُ " (٢) .
ش- يحيى: القطان، ومحمد: ابن عجلان، ومحمد بن يحيى بن
حبان: بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة، وعبد الله: ابن محيريز
المكي.
قوله: " لا تبادروني " من المبادرة؟ وهي المُسارعة.
قوله: " فإنه " أي: فإن الشأن.
قوله:" مهما أسبقكم به " أي: بالركوع، ويجور أن يكون الضمير
راجعا إلى " مَهْما "، وذلك لأن " مهما " اسم لعود الضمير إليها في
قوله تعالى: {مهْمَا تَأتِنَا به} (٣) وزعم السهيلي أنها تأتي حرفا، والأصح: أنها بَسيطة، ويقالً: إنها مركبة من " مه" و " ما" الشرطية،
ويقال: من " ما " الشرطية و " ما " الزائدة ثم أبدلت الهاء من الألف
الأولى دفعا للتكرار، ولها ثلاثة معان، أحدها: ما لا يعقل غير الزمان
مع تضمن معنى الشرط، ومنه الآية، الثاني: الزمان والشرط، فيكون
ظرفا لفعل الشرط، الثالث: الاستفهام، ذكره جماعة منهم: ابن مالك،
واستدلوا بقوله:
(١) في سنن أبي داود: " إني"
(٢) ابن ماجه: كتاب " إقامة الصلاة، باب: النهي أن يسبق الإمام بالركوع والسجود (٩٦٢) .
(٣) صورة الأعراف: (١٣٢) .