٢٠٦- ص- حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن دينار،
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: ذكر عمرُ بن الخطاب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه
تُصيبُهُ جنابة من الليل، فقال (١) رسولُ الله: " توضأ، واغسل ذكرك، ثم
نم " (٢)
ش- عبد الله بن دينار القرشي العدوي المدني، مولى عبد الله بن عمر
ابن الخطاب. سمع منه، ومن أنس بن مالك، وأبا صالح ذكوان،
ونافعاً، وغيرهم. روى عنه: ابنه عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد
الأنصاري، وابن عجلان، ومالك بن أنس، والثوري، وابن عيينة،
وشعبة، وغيرهم. قال ابن حنبل: ثقة مستقيم الحديث. توفي سنة سبع
وعشرين ومائة. روى له الجماعة (٣) .
قوله: " توضأ " قد ذكرنا أن المراد منه الوضوء الكامل، وإنما أمر أيضاً
بغسل الذكر ليتطهر عن النجاسة، وليخف الحدث.
قوله: " ثم نم " أصله نام؛ لأنه من ينام، فحذفت الألف لالتقاء (٤)
الساكنين؛ لأن آخر الأمر مجزوم كما عرف. وأخرجه مسلم والبخاري
والنسائي.
***
[٧٨- باب: الجنب يأكل]
أي: هذا باب في بيان الجنب إذا أكل شيئاً.
٢٠٧- ص- حدثنا مسدد وقتيبة قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن
(١) في سنن أبي داود: " فقال له ".
(٢) البخاري: كتاب الغسل، باب: الجنب يتوضأ ثم ينام (٢٩٠) ، مسلم:
كتاب الحيض، باب: جواز نوم الجنب (٣٠٦) ، النسائي: كتاب الطهارة،
باب: وضوء الجنب (١/١٣٩)
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٤/٣٢٥١) .
(٤) في الأصل: " للالتقاء ".