قوله: " تهاونا بها " أي: كسلاً واستهتارا بها؛ وانتصابه يجوز أن يكون
على التعليل، ويجوز أن يكون على الحال يعني: مُتهاوناً بها.
قوله: " طبعَ الله على قلبه " أي: ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه
والطبع- بالسكون-: الختمَ، وبالتحريك: الدنَس؛ وأصله من الوسخ
[٢/ ٧٣- أ] والدنس يغشيان/ السيْف، يُقال: طبِع السيفُ يطبعَ طبعا، ثم استعمل فيما يُشبه ذلك من الا"وْزار والآثام وغيرهما من المقابح. والحديث:
أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الترمذي: حديث
حسن، ولا يعرف إلا من حديث محمد بن عَمْروٍ.
***
١٩٩- بَابُ: كفّارة مَنْ تركهَا
أي: هذا باب في بيان كفارة من ترك الجمعة من غير عذر شرعي.
١٠٢٤- ص- نا الحسن بن عليّ: نا يزيد بن هارون: أنا همام: نا قتادة،
عن قدامة بن وَبْرِة العُجَيْفي، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي- عليه
السلام- قال: " من ترك الجمعةَ من غير عذر فليتصدق بدينار، فإن لم يجدْ
فنصف (١) دينارِ" (٢) .َ
ش- همام: ابن يحيي.
وقدامةُ بن وَبْرَةَ العُجَيفي- بضم العين وفتح الجيم-، روى عن:
سمرة بن جندل. روى عنه: قتادة. قال ابن معين: ثقة. وقال أحمد
ابن حنبل في هذا الحديث: قديمة يَرْويه لا نعرفه، رواه أيوب أبو العلاء
فلم يصل إسناده كما وصله همام. وقال البخاري: لم يصح سماعه من
سمرة. روى له: أبو داود، والنسائي (٣) .
(١) في سنن أبي داود: " فبنصف "
(٢) النسائي: كتاب الجمعة، باب: كفارة من ترك الجمعة من غير عذر (٣/ ٨٩) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٣/ ٤٨٦١) .