والدليل علي ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة، فقال: نا سفيان، عن سلمة ابن كهيل، عن الحسن العُرَني، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ّ: " يُقرأُ في الظهر والعصر "، وإسناده صحيح، قال يحيى بن [١/٢٧٥-ب] معين: الحسن / بن عبد الله العُرني الكوفي ليس به بأس، صدوق، إنما يقال: إنه لم يسمع من ابن عباس. وقال أبو زرعة: كوفي، ثقة. ورُوي عن ابن عباس أيضاً، أن رجلا سأله:" أقرأ خلف إمامي؟ فقال: أما في صلاة الظهر، والعصر، فنعم ".
٧٨٦- ص- ثنا زياد بن أيوب، ثنا هشيم، أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:" لا أدري، كان رسولُ الله يَقرأ في الظهر، والعصر، أم لا؟ "(١) .ًَ
ش- حصين بن عبد الرحمن الكوفي، والجواب عن هذا الحديث ما ذكرناه في الحديث قبله.
***
[١٢٥- باب: قدر القراءة في المغرب]
أي: هذا باب في بيان قدر القراءة في صلاة المغرب.
٧٨٧- ص- نا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس:" أن أمَ الفضلِ ابنةَ الحارثِ سمعتْهُ وهو يقرأ: (والمُرْسَلاتِ عُرْفا) ، فقالتْ: يا بُني، لقد ذَكَرتْني قراءَتُكَ هذه السورةَ (٢) ، إنها لآخر ما سمعتُ رسولَ الله يَقرأ بها في المَغرَبَِ "(٣) .
(١) تفرد به أبو داود. (٢) في سنن أبي داود: " لقد ذكرتني بقراءة هذه السورة ". (٣) البخاري، كتاب الأذان، باب: القراءة في المغرب (٧٦٣) ، مسلم: كتاب الصلاة، باب: القراءة في الصبح (٤٦٢) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في المغرب (٣٠٨) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: القراءة في المغرب بالمرسلات (٢ / ١٦٨) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: القراءة في صلاة المغرب (٨٣١) .