١٤٠٤- ص- نا محمد بن أحمد بن [أبي] خلف: نا أبو زكرياء السَّيْلَحِيني: نا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رَباح، عن أبي قتادة أن النبي- عليه السلام- قال لأبي بكرٍ:" مَتى تُوتِرُ؟ " قال: أوترُ من أول الليلِ، وقال لعُمَر:" متى تُوترُ؟ " قال: آخرُ الليلِ، قال لأبي بكر (١) : " أخَذَ هَذا بالحَذَرِ "(٢) وقال لعُمَرَ: " أخذَ هذا بالقوةِ "(٣) .
ش- أبو زكرياء: يحيي بن إسحاق السَّيْلَحِيني، قد مرّ مرةً، وثابت: البياني، وأبو قتادة: الحارث بن ربْعي.
قوله:" أخذ هذا بالحذر " وفي نسخة صحيحة: " بالحزْم " , الحزمُ: ضَبْط الرجل أمْره والحذر من فواته، من قولهمً: حزمت الشيءَ أي: شدَدْتُه.
قوله:" أخذ هذا بالقوة " لأن الوثوق بالانتباه آخر الليل من القوة. وبه استدل أصحابنا: أن الرجل يُستحب له أن يؤخر الوتر إلى آخر الليل إن وثق بالانتباه، د لا فالأفضل: أن يوتر قبل النوم.
***
٣٢٩- بَابُ: وقْت الوتْرِ
أي: هذا باب في بيان وقت الوتر.
١٤٠٥- ص- نا أحمد بن يُونس: نا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن مُسلم، عن مَسْروق قال: قلتُ لعائشة: مَتى كان يُوترُ رسولُ اللهِ؟ قالت: كُلُّ ذلك قد فَعلَ، أوترَ أؤلَ الليلِ ووَسطَهُ وآخِرَهُ؟ ولكن انتهى وتْرُهُ حين مَاتَ إلى السحَرِ (٤) .
(١) في سنن أبي داود: " فقال " (٢) في سنن أبي داود: " بالحزم " وسيذكر المصنف أنها نسخه. (٣) تفرد به أبو داود. (٤) البخاري: كتاب الوتر، باب: ساعات الوتر (٩٩٦) ، مسلم: كتاب صلاة=