١٣٧٩- ص- نا موسى بن إسماعيل، نا وهيب، نا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:" ليس " ص " من عزائم السجودِ، وقد رأيتُ رسولَ اللهِ يسجدُ فيها "(١) .
ش- وهيب بن خالد، وأيوب السختياني.
قوله:" ليس [" ص "] من عزائم السجود " أي: ليس حق من حقوقه، وواجب من واجباته، وبه استدل الشافعي أن السجدة التي في لاصق ليست بعزيمة، وإنما هي سجدة شكر، قلنا: بل الحديث حجة لنا، لقوله:" وقد رأيت رسول الله يسجد فيها " وفعله- عليه السلام- أقوى من قول ابن عباس، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: واختلف أهل العلم في ذلك، فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي- عليه السلام- وغيرهم أن يسجد فيها، وهو قول سفيان، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وقال بعضهم: إنها توبة نبي، ولم يروا السجود فيها.
قلت: ما ذكره من قول الشافعي غير محفوظ عنه، بل كان ينبغي أن يذكر قوله في قول من لم يروا فيها سجدة.
١٣٨٠- ص- نا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن ابن أبي هلال، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال:" اقرأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر , " ص "، فلما بَلَغَ السجدةَ نزلَ فَسجدَ، وسجدَ الناسُ معه، فلما كان يوم آَخرُ قرأها، فلما بَلَغ
(١) البخاري: كتاب سجود القرآن، باب: سجدة "ص " (١٠٦٩) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب السجدة في" ص " (١٤٠٩) . تنبيه: ذكر الشارح أن مسلما أخرج هذا الحديث، ولم يعزه إليه الحافظ المضي في " التحفة " (٥/ ٥٩٨٨) .