قوله:" فقد آذيت " يعني: بتخطي رقاب الناس، وقد جاء فيها "وأنَيْت " أي: أخرت المجيء وأبطأت فيه. ومنه قيل للمتمكث في الأمر: متأن. وهذا الحديث يدل على أنه- عليه السلام- لم يأمر لذلك الرجَل بالصلاة، بل أمره بالجلوس. وأخرجه النسائي.
* * *
٢٢٧- باب (١) : من ينعس والإمام يخطب
أي: هذا باب في بيان من ينعس والحال أن الإمام يخطب.
١٠٩٠- ص- نا هناد بن السري، عن عبدةَ، عن ابن إسحاق، عن نافع،
عن ابن عمر قال: سمعتُ رسولَ الله- عليه السلام- يقولُ:" إذا نَعَسَ أحدُكُمْ وهو في المَسجدِ فليَتَحَولْ مِن مًجْلِسِهِ ذلك إلى غَيْرِهِ"(٢) .
ش- عبدة بن سليمان الكوفي.
قوله:" فليتحول " أمره بذلك لأنه إذا تحول حصل له من الحركة ما ينفي الفتور المقتضي للنوم، وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وفيه:" إذا نَعَس أحدكم يوم الجمعة"، وأخرجه ابن أبي شيبة أيضا. وقال أيضا: نا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: سمعت رجلاً يخطب يقول: قال محمد: إن النوم في الجمع من الشيطان، فإذا نعس أحدكم فليتحول".
وأخرج عن ابن عمر قال: إذا نعست يوم الجمعة والإمام يخطب فتحول.
وعن ابن سيرين أنه كان إذا خشي أن ينعس في الجمعة تحول.
وعن الحسن قال: قال رسول الله: "النوم أو النعاس في الجمعة من الشيطان، فإذا نعس أحدكم فليتحول".
(١) في سنن أبي داود: ٥ باب الرجل ينعس. . . ". (٢) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء فيمن نعس يوم الجمعة أنه يتحول من مجلسه (٥٢٦) .