قوله: " صلى قبل طلوع الشمس " المراد منه: صلاة الصبح.
قوله: " وقبل أن تغرب " أي: وصلى- أيضا- قبل أن تغرب الشمس
المراد منه: صلاة العَصر.
قوله: " ووَعَاه قَلبي " أي: حفِظه؛ من وعَيتُ الحديثَ أعيه وَعيًا فأنا
واع إذا حفِظتَه وفهمتَه، وفلان أوعى من فلان، أي: أحفَظ وأفهمُ.
والحديث: أخرجه مسلم، والنسائي. وفي رواية اللؤلؤي يُقرأ الحديث
الذي قبله بعد هذا الحديث.
٩- بَاب: إذا أَخّر الإمامُ الصلاة عَن الوَقت
أي: هذا باب في بيان ما إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت، والمرادُ
من الإمام: الذي يولَى على طائفة من المسلمين، ويُطلق على الإمام
الأعظم- أيضا- وهو الخليفة، وكل من يوليه من الحُكام فهو إمام؛ لأن
الناس يأتمون به في الصلاة وغيرها. وفي النسخ الصحيحة: " باب في
الإمام إذا أخر الصلاة عن الوَقت ".
٤١٣- ص- حدثنا مسدد: نا حماد بن زيد، عن أبي عمران، عن
عَبد الله بن الصامت، عن أبرا ذر قال: قال لي رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا ذر
كيف أنتَ إذا كانت عليكَ أمراء يُميتُون الصلاةَ " - أو قال: " يُؤَخِّرون
الصلاةَ؟ " قلتُ: يا رسولَ الله! فماَ تأمُرُني؟ قال: " صَلِّ الصلاةَ لوقتهَا،
فإن أدركتها معهم فَضَلِّه (١) ؛ فَإنها لك نَافَلة " (٢) .
ش- أبو عمران: اسمُه: عبد الملك بن حبيب الأزدي البصري،
(١) في سنن أبي داود: " فصلها ".
(٢) مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: كراهية تأخير الصلاة عن
وقتها المختار ٢٤١- (٦٤٨) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في تعجيل
الصلاة إذا أخرها الإمام (١٧٦) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب ما
جاء فيما إذا أخروا الصلاة عن وقتها (١٢٥٦) ، تحفة الأشراف (٩/١١٩٥٠) .