مركَنَها مَلآنَ دَماً، فقال لها رسولُ الله: امكُثي قَدرَ ما كانت تَحبسُك
حَيضَتُكِ، ثم اغتسِلي " (١) .ً
ش- يزيد بن أي حبيب، واسم أبي حبيب: سويد المصري أبو رجاء.
سمع: عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، وأبا الطفيل، وراشد بن
جندل، وعراك بن مالك، وغيرهم. روى عنه: سليمان التيمي،
والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وجماعة آخرون. قال ابن سعد:
هو مولى لبني عامر بن لؤي من قريش، وكان ثقة، كثير الحديث، مات
سنة ثمان وعشرين ومائة. روى له الجماعة (٢) .
وجعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة المصري أبو شرحبيل، رأى
عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي. وسمع: عراكا ويعقوب بن
عبد الله بن الأشج، وغيرهم. روى عنه: الليث بن سعد، ويزيد بن
أبي حبيب، ويحيى بن أيوب، وغيرهم. مات سنة ست وثلاثين ومائة.
روى له الجماعة (٣) .
وعراك بن مالك الغفاري المدني. سمع: عبد الله بن عمر، وأبا هريرة،
ونوفل بن معاوية، وعائشة، وزينب بنت أبي سلمة، وعروة بن الزبير،
وغيرهم. روى عنه: سليمان بن يسار، وجعفر بن ربيعة، وابنه خثيم
ابن عراك، وغيرهم. توفي بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك. روى
له الجماعة (٤) .
قوله: " إن أم حبيبة " هي بنت جحش، كانت تحت عبد الرحمن بن
عوف، وكذا صرح مسلم في روايته. وقال ابن عبد البر: بنات جحش
ثلاث: زينب وأم حبيبة وحمنة زوج طلحة بن عبيد الله، كن يستحضن
(١) مسلم: كتاب الحيض، باب: المستحاضة وغسلها وصلاتها (٦٥/٣٣٤) ،
النسائي: كتاب الطهارة، باب: ذكر الاغتسال من الحيض (١/١١٩) ،
وكتاب الغسل، باب: المرأة يكون لها أيام معلومة تحيضها كل شهر (١/١٨٢) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٢/٦٩٧٥) .
(٣) المصدر السابق (٥/٩٣٩) . (٤) المصدر السابق (١٩/٣٨٩٣) .